جرى مؤخرا إطلاق مشاريع لبناء منصات تخزينية جهوية للمواد الأساسية، و ذلك بعد التجربة المريرة لإيصال الإمدادات إلى السكان المتضررين من زلزال الحوز العام الماضي.
و بحسب مصادر مطلعة، فقد أعلنت ولايات الجهات عبر ربوع التراب الوطني مؤخرا عن نتائج طلبات عروض لإنجاز منصات جهوية لتخزين المواد الأساسية تحسبا للكوارث.
وعلى صعيد جهة سوس ماسة، تم اختيار مجموعة مكونة من شركتين لإنجاز المنصة الجهوية مقابل مبلغ يزيد عن 85 مليون درهم.
وفي جهة طنجة تطوان الحسيمة، تم اختيار مقاولتين لإنجاز منصة جهوية لتخزين المواد الأساسية بقيمة إجمالية تزيد عن 28 مليون درهم.
ويرتقب أن يتم تعميم هذه التجربة على باقي جهات المملكة، خاصة في ظل تعالي بعض الأصوات الداعية إلى إحداث مؤسسات أو هيئات للتخزين الإستراتيجي، بعد الزلزال العنيف الذي شهدته البلاد في 8 شتنبر 2023.
وتجدر الإشارة إلى أن جلالة الملك محمد السادس كان قد دعا في خطاب افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة سنة 2021، بعد جائحة كوفيد-19 إلى “إحداث منظومة وطنية متكاملة، تتعلق بالمخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية، لاسيما الغذائية والصحية والطاقية، والعمل على التحيين المستمر للحاجيات الوطنية، بما يعزز الأمن الاستراتيجي للبلاد”.
وزاد الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز و خلف خسائر بشرية كبيرة ودمارا هائلا في البنية التحتية من التأكيد على أهمية إحداث هذا المخزون لمواجهة الكوارث الطبيعية وكذا الأزمات المحتملة.
التعاليق (0)