بوريطة يكشف: كيف حسمت اتصالات الملك محمد السادس الشخصية مصير تصويت مجلس الأمن حول الحكم الذاتي في الصحراء؟

أخبار وطنية


أماط السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اللثام عن الأسرار والكواليس الدبلوماسية التي مكنت المملكة المغربية من تحقيق اختراق نوعي وضمان التصويت الإيجابي على القرار الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وتفادي حق النقض (الفيتو).

ففي تصريحات خاصة للقناة الثانية المغربية، أكد بوريطة أن تدخل الملك محمد السادس شخصياً كان هو مفتاح النجاح، حيث أجرى جلالته اتصالات يومية ومباشرة مع قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في الأيام الحاسمة التي سبقت عملية التصويت.

وأوضح الوزير أن العمل الملكي المكثف نقل عدد الأصوات المؤيدة للقرار، المتعلق بقضية الصحراء المغربية، من ستة أصوات إلى تسعة (الحد الأدنى المطلوب)، وصولاً إلى أحد عشر صوتاً مؤيداً، مما جسد ثقة المجتمع الدولي في المقترح المغربي.

وفي مفاجأة مدوية، كشف بوريطة أن نجاح المغرب في تفادي استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) كان بفضل التدخل الشخصي لجلالة الملك، في إشارة واضحة إلى قوة العلاقات الثنائية التي تربط المملكة بموسكو.

ورغم الإقرار بأن التشكيلة الحالية لمجلس الأمن أكثر تعقيداً ولا تضم دولاً تقليدية داعمة للمغرب بشكل مطلق، إلا أن مواقف الدول دائمة العضوية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، والمملكة المتحدة ظلت داعمة بشكل واضح للقرار منذ البداية.

وأرجع المسؤول الحكومي امتناع روسيا والصين عن التصويت إلى خلافاتهما الجيوسياسية مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن هذا الامتناع كان في صالح القرار المغربي.