بعد رمي أخنوش كرة إغلاق الحدود للجنة العلمية.. بروفيسور يرد
تفاعل بروفيسور من اللجنة العلمية لكوفيد-19، مع تصريحات رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والتي رمى فيها كرة إغلاق الحدود بسبب تفشي فيروس كورونا للجنة العلمية لكوفيد-19.
في هذا الصدد، صرح البروفيسور مولاي مصطفى الناجي، الأخصائي في علم الأوبئة وعضو اللجنة العلمية، بأن “اللجنةَ استشاريةٌ تعطي آراءها وتوصياتها، إلا أن القرارات المتخذة في هذا الإطار تبقلى قرارات سياسية محضة”.
وأكد الناجي أن “استمرار إغلاق الحدود ينبني عن المنحى الوبائي بالمغرب وعلى مجموعة من الدراسات”، مشيرا إلى أن “الموجة الحالية التي تضرب المغرب ستصل ذروتها خلال الأيام القادمة”.
وأوضح الناجي أن “المغرب يعاني من خصاص كبير في عدد الأطر الصحية ولا يتوفر على منظومة صحية قوية لاستقبال وافدين من خارج المغرب قد تظهر عليهم أعراض المرض في المملكة”، مضيفا “لهذا نخشى أن تتدهور المنظومة الصحية في أي وقت، وبالتالي يبقى الخيار الأفضل هو الحد من الوافدين من خلال الإغلاق رغم تضرر الاقتصاد، لأن الصحة العامة أولى”.
وشدد البروفيسور نفسه على أن “من بين الإصابات اليومية بالفيروس يتم تسجيل 5 في المائة من الحالات التي تستوجب الإنعاش، وبالتالي كلما ارتفعت الإصابات كلما ارتفعت معها الحالات الحرجة”، مشددا على ضرورة “الحفاظ على المكتسبات وضمان عدم ضياعها”.
وتأتي تصريحات البروفيسور مولاي مصطفى الناجي بعد تصريح أخنوش خلال حديثه عن الحصيلة الحكومية بعد 100 يوم من التنصيب، بأن “هناك لجنة علمية تُقرر في إغلاق الحدود من عدمه ونحن مُلزَمون بتنفيذ قراراتِها العلمية”.
وأوضح أخنوش في برنامج خاص بُث بالتزامن على القناة الأولى والثانية، مساء الأربعاء 19 يناير الجاري، أن مُراجعة هذا القرار مطروحةٌ على طاولة النقاش، إلا أن الحكومة تعمل وفق توصيات اللجنة العلمية وقرارات اللجنة البين وزارية، مُشددا على أن هذه القرارات يكون هو نفسه مُلزماً بتطبيقها.
وفي سياق متصل، حمل الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحفية الأسبوعية التي أعقبت المجلس الحكومي ليوم الخميس 20 يناير الجاري، (حمل) هو الآخر مسؤولية إغلاق الحدود إلى اللجنة العلمية لكوفيد-19، وهو ما عجل بتفاعل هذه الأخيرة مع الموضوع.