كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن الحكومة تتدارس سبل الرد على الانتقادات اللاذعة الموجهة لها من طرف المعارضة، خاصة بعد تلويح الأخيرة باللجوء للتحكيم الملكي.
وأوضحت ذات المصادر أن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، سيعقد خلال الساعات المقبلة ندوة صحفية للرد على أحزاب المعارضة التي عقدت مؤخرا ندوة داخل قبة البرلمان لمهاجمة الحكومة.
وكان الأمناء العامون لأحزاب الحركة الشعبية و العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي قد خرجوا بتصريحات قوية ضد الحكومة بسبب الأوضاع الحالية المتسمة بارتفاع الأسعار، مهددين باللجوء إلى التحكيم الملكي.
في هذا السياق، كشف رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أن المعارضة تدرس اللجوء إلى التحكيم الملكي ضد خرق رئيس الحكومة للدستور وعدم حضوره جلسة الأسئلة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة مرة في الشهر، متهما عزيز أخنوش بـ”رفض” الحضور إلى البرلمان للإجابة على أسئلة البرلمانيين.
ومن جهته، قال عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أن المغاربة يعيشون سنوات عجاف في ظل الحكومة الحالية، منتقدا رفض الأخيرة تخفيض الضريبة على المحروقات، وعدم توجيه دعم مباشر للمواطنين من أجل مواجهة ارتفاع أسعار المحروقات التي تؤثر على مختلف القطاعات وتتسبب في ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
ومن جهته، وجه إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، مجموعة من الانتقادات إلى الحكومة، معتبرا أنها لا تتوفر على الكفاءات ولا على رؤية استباقية.
وقال السنتيسي : “الحكومة تقول إنها تعمل ولا تتكلم، وأنا أتساءل مع من تعمل؟ وماذا تعمل؟ ولفائدة من تعمل؟ “، كما انتقد السنتيسي إرجاع أسباب ارتفاع أسعار اللحوم إلى مقاطعة الحليب، مشددا على أن “مقاطعة الحليب لا علاقة لها بهذا الأمر”.
وتجدر الإشارة إلى أن مصطفى بايتاس كان قد رفض التعليق على الانتقادات التي وجهتها أحزاب المعارضة للحكومة، خلال الندوة الصحفية التي نظمت على هامش المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس الماضي.
هذا، وبرر بايتاس رفضه التعليق على انتقادات المعارضة بكون الندوة الصحفية الأخيرة مخصصة للرد على ما جرى في المجلس الحكومي، مشيرا إلى أنه سيدلي بتوضيحات في الموضوع في مناسبة أخرى.