تواصل ساكنة حي كلية الشريعة بمدينة أيت ملول معاناتها منذ يوم الثلاثاء 16 يوليوز 2025، بسبب انقطاع مفاجئ لخدمة الإنترنت استمر لأربعة أيام متتالية، في ظل غياب حل واضح من الجهات المعنية، الأمر الذي خلف موجة استياء واسعة بين المواطنين.
وحسب ما علمته أكادير 24 من مصادر محلية، فإن سبب الانقطاع يعود إلى عطب وُصف من طرف السكان بـ”الغامض”، بعد أن شوهدت فرق صيانة تابعة لإحدى الشركات المختصة وهي تباشر أشغالًا على مستوى حبال الربط الخاصة بالشبكة، غير أنها غادرت المكان دون استكمال الإصلاحات، تاركة الحي بأكمله في عزلة رقمية غير مسبوقة.
وأكد عدد من المتضررين أنهم تواصلوا مرارًا مع الرقم 124 المخصص لخدمة الزبناء، حيث تلقوا وعودًا متكررة بإصلاح الخلل في أقرب وقت، إلا أن تلك الوعود لم تتحول إلى تحركات فعلية، ما زاد من حالة التذمر في صفوف السكان، خاصة مع تزايد الاعتماد على الإنترنت في مختلف المعاملات اليومية والدراسية والمهنية.
ويطالب سكان الحي الجهات المختصة وشركات الاتصالات المعنية بالتدخل العاجل لإعادة خدمة الإنترنت، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى سمعة الأحياء الجامعية النشيطة مثل كلية الشريعة، التي تضم طلبة ومهنيين يعتمدون على الربط بالشبكة في مهامهم اليومية.
وتعيد هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش حول جودة البنيات التحتية الرقمية بمدينة أيت ملول، والحاجة إلى تحسين آليات الصيانة والتدخل السريع في مثل هذه الحالات، ضمانًا لحقوق المواطنين في الاستفادة من خدمة الإنترنت كحق أساسي في العصر الرقمي.