عادت إصابات فيروس كورونا في المغرب لتوقع على ارتفاع ملحوظ بعد أسابيع من استقرار الوضعية الوبائية، الأمر الذي حذر منه عدد من الخبراء في مجال الصحة.
هذا، وأعلنت وزارة الصحة يوم أمس الجمعة 3 يونيو الجاري، تسجيل 425 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مقابل تعافي 167 أشخاص، و ذلك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتعليقا على هذا الموضوع، كشف البروفيسور وعضو اللجنة العلمية لكوفيد-19، سعيد المتوكل، أن “مؤشر الإصابة اليومي ارتفع إلى أزيد من 5 في المائة”، متوقعا أن يستمر هذا المؤشر في الارتفاع خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي ينذر بانتكاسة وبائية جديدة، وفق تعبيره.
لكن في المقابل، أوضح البروفيسور أن “الفيروس لن يكون بنفس الخطورة والشراسة السابقتين، ما يعني أيضا أن نسبة الإماتة ستكون ضئيلة”.
وفي سياق متصل، أبرز المتوكل في تصريحات صحفية أن “متحور أوميكرون هو السائد في المملكة”، مشيرا إلى أنه “ينتشر بسرعة وهو ما يفرض التعايش مع المرض والاستمرار في احترام الإجراءات الوقائية”.
وفيما يتعلق بأسباب عودة ارتفاع عدد إصابات فيروس كورونا خاصة مع اقتراب فصل الصيف، أوضح البروفيسور أن “هذا الفصل يتميز بالحركة وكثرة التنقلات، وبالتالي حتى الفيروس يتكاثر بفعل الدينامية الاجتماعية، إلا أنه فقد الكثير من خطورته”.
وفي موضوع آخر، نفى عضو اللجنة العلمية أن تكون هناك أي صلة بين فيروس كورونا وفيروس جذري القردة الذي سجلت إصابات منه في العالم، موضحا أن حالات الإصابة بهما في الآن نفسه تبقى نادرة.
وخلص المتوكل إلى أن “الفيروس كيفما كان نوعه عندما يدخل إلى جسم الإنسان، فإن الفيروس السابق بذات الجسم يتلاشى”، وفق تعبيره.