بروفيسور يميط اللثام عن مدى خطورة سلالة كورونا الهندية
تساءل الكثير من المغاربة حول مدى خطورة السلالة الهندية ومدى سرعة انتشارها، خاصة بعد إعلان وزارة الصحة عن تسجيل حالتي إصابة مؤكدة بهذه السلالة بمدينة الدار البيضاء.
وأعرب المواطنون عن مخاوفهم من أن تكون السلالة الهندية أخطر من سابقاتها البريطانية والبرازيلية والجنوب إفريقية، خاصة في ظل الأوضاع الصحية المتدهورة التي تعيشها الهند جراء ارتفاع الإصابات والوفيات الناجمة عن هذه السلالة.
في هذا السياق، كتب مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بالرباط وعضو اللجنة العلمية لمواجهة كورونا، البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، تدوينة أورد فيها أن “خاصية السلالة الهندية لفيروس كورونا لا تختلف عن الأخريات، حيث أن النتائج الأولية لهذه السلالة ذات الطفرتين المزدوجتين لا توحي بأنها ليست أخطر من سابقاتها”.
وأوضح البروفيسور، أن “جميع التقنيات المستعملة حاليا لتشخيص الإصابة بالفيروس تمكن من تحديد السلالة الهندية والتعرف عليها”، معتبر أن ذلك أمر إيجابي وجيد.
وبخصوص سرعة انتشار المتحور الهندي، قال البروفيسور “لا أظن أن هذه السلالة ستكون أسرع انتشارا من البريطانية بالفعل، فبعد ظهورها في شهر أكتوبر 2020، أخذت هذه السلالة مدة 6 أشهر لتصل إلى ٪15 من الفيروس المنتشر في الهند، بينما لم تحتج السلالة البريطانية التي ظهرت في شهر دجنبر لأكثر من أسابيع للسيادة في بريطانيا وبعدها العالم”.
أما فيما يخص الاستجابة المناعية بعد التلقيح، فقد أوضح الإبراهيمي أن ”المؤشرات الأولى تكشف أن عدد من اللقاحات مازالت ناجعة ضد المتحور الهندي مثل كوفاكسين الهندي وأسترازينيكا وفايزر”.
وبالرغم من طمأنته العموم بخصوص هذا المتحور، إلا أن البروفيسور دعا المغاربة للعمل على “الحفاظ على الوضعية الوبائية شبه المستقرة بالعودة إلى الإجراءات الاحترازية الشخصية، والانخراط الجماعي في عملية التلقيح الجماعي الذين أثبتا نجاعتهما وطنيا وعالميا في مواجهة أي متحور أيا كانت سلالته”.