كشف رئيس مجلس مدينة سيدي سليمان السابق والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، محمد الحفياني، أنه تلقى عرضا مغريا من أجل الاستقالة من الحزب الذي ينتمي إليه، وذلك مقابل منحه مليارا..
وأكد الحفياني في كلمة موجهة لأمين عام الحزب الذي ينتمي إليه، سعد الدين العثماني، أنه رفض العرض الذي تلقاه قائلا : ” لأول مرة أقولها، السيد الأمين العام.. راه عرضوا عليا مليار باش نقدم استقالتي ونمشي بحالي و قلت لهم واخا تسجنوني أنا جيت باش نخدم مدينتي”.
وأضاف الحفياني : “أعضاء حزب البيجيدي بالإقليم يتعرضون لضغوطات نفسية ومادية وإغراءات قصد التراجع عن الترشح باسم البيجيدي”، مشددا : “حذاري من هذا الأمر”.
واسترسل المتحدث نفسه قائلا : “إذا بقينا أوفياء لمبادئنا فسننتصر ولو بعد حين، ونسأل الله أن يعيننا ويوفقنا لما فيه خير”.
تصريحات الحفياني ليست الأولى من نوعها التي فجرت قضية استعمال المال في الانتخابات، فقد سبقه العثماني الذي دعا عموم المغاربة إلى الانتفاض ضد “الإنزال المالي” في الانتخابات، والذي يستهدف شراء الذمم.
وقال العثماني في تصريح سابق :“الإنزال المالي الفظيع خلال الانتخابات المهنية وفي إعداد الانتخابات المقبلة مؤشر غير مطمْئن، لأن الأحزاب التي تعوّل على مناضليها وتريد للديمقراطية أن تتطور لا يمكن أن تجاري هذا الإنزال المالي”.
يذكر أن حماة المال العام بدورهم وجهوا شكاية للنيابة العامة من أجل الاستماع لكل من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية، وعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وذلك بشأن تصريحات سابقة اتهموا من خلالها جهات لم يقوموا بتسميتها باستعمال المال في الانتخابات.