تعيش ساكنة جماعة تامري شمال مدينة أكادير وضعا مترديا في مجال الاتصالات، وذلك بسبب ضعف تغطية الشبكات النقالة وصبيب الإنترنت، وهو الوضع المستمر لسنوات دون حلول ملموسة.
وبحسب ما أوردته مصادر محلية، فقد تفاقمت هذه المعاناة خلال الأيام الماضية، بعدما توقفت خدمات شركة “إنوي” بشكل كلي، وتراجعت تغطية “أورونج” جزئيا، فيما ظلت شبكة “اتصالات المغرب” ضعيفة في أحياء عدة من ضمنها حي بوارݣان، مما أدى إلى شلل شبه تام في حركة الاتصالات بالمنطقة.
وأفاد عدد من السكان بأنهم أصبحوا مضطرين إلى الصعود لأسطح المنازل أو قطع مسافات طويلة بحثا عن إشارة اتصال ضعيفة أو مفقودة.
وأكد سكان حي بوارݣان أن هذا الوضع يسبب معاناة خاصة للعائلات التي يشتغل أفرادها في مهنة الصيد البحري بالأقاليم الجنوبية، حيث يصبح التواصل معهم شبه مستحيل، وهو ما يزيد من قلق الأسر على ذويهم في عرض البحر.
وإلى جانب ذلك، أورد هؤلاء أن ضعف الشبكة والانقطاع المتكرر للمكالمات يؤدي إلى وضع المتصلين “خارج التغطية”، مما يعطل شؤون الحياة اليومية ويمنع الساكنة من الاستفادة من خدمات الإنترنت الضرورية سواء في الدراسة أو العمل أو التواصل.
ورغم تكرار الشكايات، ظلت شركات الاتصالات المعنية صامتة، وهو ما أثار استياء السكان الذين يطالبون الجهات الوصية، وفي مقدمتها والي جهة سوس ماسة، بالتدخل العاجل لإيجاد حل جذري ومستدام.
ويرى المتضررون أن استمرار هذا الوضع يكرس الفوارق المجالية، ويجسد ما وصفه الملك محمد السادس بـ “مغرب السرعتين”، حيث تنعم مناطق بتطور رقمي وخدماتي متسارع، بينما تعيش أخرى عزلة رقمية خانقة في زمن الثورة التكنولوجية.