أعلن حزب الاستقلال بأيت ملول الانسحاب من التحالف المسير للمجلس الجماعي، في خطوة وصفت بأنها تعبير عن “إرادة جماعية لقطع الطريق أمام سياسة العبث والترحال التي أرهقت الشأن المحلي”.
وأكد الحزب في بيان له فك الارتباط بشكل نهائي مع التحالف المسير للجماعة، داعيا عموم المنتخبين الاستقلاليين بها إلى التجاوب الفوري مع المطالب المستعجلة للساكنة، وتحمل كامل مسؤولياتهم في الدفاع عن الحقوق المشروعة، بما في ذلك الضغط من داخل المجلس الجماعي قصد الاستجابة للانتظارات الملحة.
وفي سياق متصل، شدد ذات المصدر على استمرار الحزب في معركة الدفاع عن قضايا الساكنة، باعتبارها أولوية قصوى لا تقبل المساومة، مع الدعوة إلى انخراط كل الاستقلاليين في هذه المرحلة لمواجهة ما اعتبره البيان “تراجعات خطيرة في تدبير الشأن المحلي”.
ومن جهة أخرى، عبر الحزب عن تضامنه مع الساكنة، خاصة في ما يتعلق بالخدمات الأساسية وانتظاراتها المستعجلة، مع تحميل المجلس الجماعي مسؤولية تردي الوضع المحلي وما يترتب عنه من غياب رؤية واضحة وضعف الالتزام.
وختم فرع حزب الاستقلال بأيت ملول بيانه بالتأكيد على أن “المرحلة الحالية تفرض تغليب المصلحة العامة، والانخراط في معركة جماعية تروم الارتقاء بالأوضاع المحلية وتكريس قيم الالتزام والمسؤولية”.
وتعليقا على هذا الموضوع، أفاد هشام قيسوني، رئيس المجلس الجماعي لأيت ملول، بأن “قرار الانسحاب من التحالف يرجع إلى الجهة التي أعلنته، شريطة أن يساير مقتضيات القانون 113.14 المنظم للجماعات الترابية”.
أضاف قيسوني أن “القانون التنظيمي واضح في موضوع الاختصاصات الممنوحة لرئيس المجلس، فهو ينفذ قرارات المكتب الذي يضم تحالفات ومقررات المجلس خلال الدورات، وهو سيد نفسه كما هو معلوم”.
وأكد ذات المتحدث أنه “خلال اجتماعات المكتب المسير يتم تمرير جميع النقاط بتوافق تام مع جميع المكونات الحزبية المشكلة للمكتب”، موردا أنه “لم يتم تسجيل خلاف ذلك، ومحاضر اجتماعات المكتب ودورات المجلس شاهدة على ذلك”.
ويبرز انسحاب حزب الاستقلال من التحالف المسير بأيت ملول كمعطى سياسي جديد من شأنه إعادة رسم موازين القوى داخل المجلس الجماعي.
وبين التأكيدات المتبادلة حول احترام القانون من جهة، والتشديد على ضرورة الاستجابة لمطالب الساكنة من جهة أخرى، يظل الرهان الأكبر هو قدرة مختلف الأطراف على إيجاد أرضية مشتركة تضمن استمرارية العمل داخل جماعة أيت ملول بما يخدم الصالح العام.
التعاليق (0)