المغرب في معرض باريس الزراعي: فرصة ضائعة أم سوء تمثيل؟

Sans titre 8 خارج الحدود

في حدث كان من المفترض أن يكون منصة عالمية لتسليط الضوء على الإمكانيات الزراعية للمغرب، أثار الجناح المغربي في أكبر معرض زراعي عالمي بباريس جدلًا واسعًا بسبب تمثيله الساذج، وفقًا للصحفي المغربي محمد واموسي.

المغرب، الذي تم اختياره كضيف شرف في الدورة الأخيرة من المعرض الزراعي الدولي في باريس، أقدم وأكبر معرض من نوعه في العالم، كان أمام فرصة ذهبية لعرض إنجازاته الزراعية وجذب الاستثمارات الدولية، إلا أن الجناح المغربي تحول إلى منصة لعروض فولكلورية عفا عنها الزمن، مثل الرقص والغناء الشعبي بعيدًا عن الصورة الاحترافية المتوقعة.

محمد واموسي، في تدوينة له على صفحته الشخصية، انتقد بشدة هذا التمثيل، واصفًا إياه بأنه “ساذج وعشوائي”، مشيرًا إلى أن مثل هذه العروض لا تعكس القوة الحقيقية للقطاع الزراعي المغربي.

 وأضاف واموسي أن الزراعة ليست مجرد “دقايقية” أو “هنا طاح اللويز”، بل هي قطاع استراتيجي يعتمد عليه مستقبل البلاد.

بدلًا من استغلال الفرصة لتسويق المغرب كوجهة زراعية واعدة، تحول الجناح إلى عرض استعراضات فولكلورية مبتذلة، مما أثار استياء العديد من المراقبين.

 واموسي تساءل: “هل هذه هي الصورة التي نريدها عن المغرب في منصة عالمية يحلم الكثيرون بالظهور عليها؟”

التسويق العشوائي لم يعد مقبولًا في مثل هذه المنصات العالمية، حيث يتطلب الأمر تمثيلًا ذكيًا يعكس قوة المغرب الزراعية ويجذب المستثمرين.

وبدلًا من التركيز على العروض الفولكلورية، كان من الأفضل تقديم إنجازات المغرب في مجال الزراعة الحديثة والاستثمارات الواعدة.

هذا، ويبقى السؤال مطروحًا: هل كان هذا التمثيل مجرد سوء إدارة، أم أنه يعكس نقصًا في الرؤية الاستراتيجية لتسويق المغرب عالميًا؟

التعاليق (0)

اترك تعليقاً