بقلم: أحمد بومهرود باحث في الإعلام و الصناعة الثقافية
تأكيد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) على اعتماد 12 ملعبًا مغربيًا لاستضافة مباريات دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية خلال مرحلة دور المجموعات لموسم 2025، يعكس بوضوح المكانة المرموقة التي يحتلها المغرب على الساحة الرياضية القارية، ويبرهن على التقدم الكبير الذي أحرزته المملكة تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
فالمغرب، هذا البلد الذي يمتد تاريخيًا بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر، أثبت مرة أخرى أنه يمتلك بنية تحتية رياضية تتوافق مع أعلى المعايير الدولية، ما يجعله نموذجًا يحتذى به في القارة الأفريقية. فالمجمعات الرياضية الكبيرة في الرباط، الدار البيضاء، ومراكش، إلى جانب الملاعب الحديثة في فاس وأكادير والجديدة، تشهد على رؤية تنموية شاملة وضعت الرياضة ضمن أولوياتها، في إطار سياسة ملكية حازمة تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب في مختلف الميادين.
وبالإضافة إلى الكمية، فإن جودة هذه الملاعب تضاهي المعايير الدولية من حيث السلامة، التجهيزات، والقدرة على النقل التلفزيوني، ما يضمن تجربة رياضية متكاملة لكل الفرق والجماهير. هذا الإنجاز لم يكن ليكون ممكنًا لولا جهود المغربيات والمغاربة الذين يضعون شغفهم بالرياضة في خدمة بلدهم، ويؤكدون التزامهم بالتميز في كل ميدان، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، الذي لم يدخر جهدًا في دعم الرياضة الوطنية وتشجيع الشباب على الممارسة الرياضية على أعلى المستويات.
المغرب اليوم ليس مجرد بلد يملك ملاعب معتمدة، بل هو منصة قارية لدعم المواهب، واستقبال البطولات الكبرى، وتجسيد رؤية تنموية رياضية فريدة في إفريقيا. التفوق المغربي على دول رياضية كبرى مثل جنوب أفريقيا ومصر، يعكس قوة الإرادة الوطنية والتخطيط الاستراتيجي على المدى الطويل، ويؤكد أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو أن يكون وجهة رياضية رائدة في القارة.
ختامًا، يمثل هذا الإنجاز شهادة حية على أن المغرب والمغاربة قادرون على تحقيق الأفضل دائمًا، وأن القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده تظل الضمانة الحقيقية لتحقيق التنمية والتميز في جميع المجالات، خصوصًا في الرياضة، حيث تتلاقى الطموحات الوطنية مع الإنجازات القارية والعالمية.
