لم تكن مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الجنوب إفريقي مجرد تسعين دقيقة تقنية على المستطيل الأخضر، بل تحولت إلى “حالة حب” رقمية وجماهيرية تجاوزت حدود الملعب لتتصدر المشهد في مدينة أكادير.
* لغة “التمغربيت” في حضرة الفراعنة
في لفتة ذكية تعكس عمق الروابط الثقافية، اختارت الصفحة الرسمية للمنتخب المصري مخاطبة الجمهور بلهجته المحلية، حيث تحول المنشور الرسمي إلى “تريند” احتفالي بعبارات مغربية قحة. جملة “شكراً بزاف لأشقائنا في المغرب” لم تكن مجرد بروتوكول، بل اعترافاً بالدعم الاستثنائي الذي قدمه أكثر من 40 ألف مشجع غصت بهم مدرجات ملعب “أدرار”.
* أكادير.. حين يكون الاستقبال “واعر”
لم يتوقف الامتنان المصري عند حدود التشجيع في الملعب، بل امتد لوصف كواليس الإقامة في “عاصمة سوس”. وبلمسة “ميتا” تمزج بين الفكاهة والتقدير، نشرت البعثة المصرية انطباعاتها عن حفاوة الاستقبال بعبارة لخصت كل شيء: “المرة دي الاستقبال واعر بزاف”، وهي الإشادة التي لاقت تفاعلاً هائلاً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أكادير “تميمة الحظ” الجديدة للفراعنة.
* صلاح يحسمها في “أدرار”
تقنياً، كانت المباراة حاسمة بكل المقاييس؛ حيث نجح النجم محمد صلاح في فك شفرة الدفاع الجنوب إفريقي بهدف من ركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول (د 45). هذا الهدف لم يمنح مصر الصدارة والتأهل لثمن النهائي فحسب، بل حوّل ليل أكادير إلى احتفالية مصرية-مغربية مشتركة، أثبتت أن الروح الرياضية هي الرابح الأكبر تحت أضواء ملعب “أدرار”.
