يفتقر المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير إلى مدير يشرف على شؤونه منذ إعفاء مديره السابق عبد العزيز الريماني من مزاولة مهامه كمدير لذات المستشفى، خلال شهر فبراير من العام 2020.
وتقترب فصول هذه الواقعة من أن تكمل السنة، في الوقت الذي لم تعين فيه الوزارة الوصية بعد أي شخصية تقوم مقام عبد العزيز الريماني في مهامه.
في هذا السياق، ندد فاعلون مدنيون وسياسيون بأكادير وجهة سوس ماسة عموما بالوضع الذي يعيشه المستشفى الجهوي الحسن الثاني، خاصة في ظل الوضعية الوبائية التي تعرفها بلادنا، والتي تفرض تجند الأطر الطبية بمختلف تشكيلاتها لخدمة الصالح العام.
ولعل ما زاد فتيل هذه الأزمة وأخرج العديدين عن صمتهم هو تعيين مدير المندوبية إلاقليمية للصحة بأكادير على رأس المديرية الجهوية للصحة بكلميم، في حين ظل منصبه شاغر بأكادير، الأمر الذي حذا بالمدير الجهوي للصحة بسوس ماسة إلى الجمع بين منصبه ومنصب المندوب إلاقليمي للصحة بأكادير، إلى حين تعيين مدير آخر مكانه.
وارتأى العديدون أن الخلط بين هذه المناصب، وشغور منصب المدير بأكبر مستشفى بالجنوب، رغم تعيين محمد كلحسن شهر يناير الماضي كمدير بالنيابة، يؤزم الوضع الصحي بالمنطقة، وهو الأمر الذي يسائل المسؤولين عن القطاع من جهة، ورئيس الحكومة من جهة ثانية، حيث دعاهم الكثيرون إلى التدخل في أقرب الآجال لحماية سوس ماسة من تدهور مؤسساتها الصحية إلى أكثر مما هي عليه.