المساجد في زمن كورونا : جمعية الحريات تطالب بالفتح، والمجالس العلمية تشدد على الإغلاق.

Default thumbnail دين و فكر

أكادير24

الجمعية المغربية للحريات الدينية بالسماح للمسلمين بفتح مساجدهم

طالبت الجمعية المغربية للحريات الدينية بالسماح للمسلمين بفتح مساجدهم ومنحهم المزيد من الاستقلالية في تدبير الفضاءات الخاصة بشؤونهم”، مشيرة إلى أن “الكنائس ومعابد اليهودية مستقلة من الدولة عمليًّا”.

و أضافت الجمعية في بيان لها، أن “الحكومة فتحت المقاهي والمطاعم والحانات والنقل الجوي والبري المحلي والفضاءات العمومية، بعد ما يقارب 4 شهور من حالة الطوارئ لتفشي كوفيد 19؛ فيما يُطالب المجلس العلمي الأعلى بإزالة فتوى تقضي بغلق المساجد، والسماح لمجتمع الأغلبية بالصلاة بشكل جماعي في أقرب وقت”.

الجمعية ذاتها أكدت أنه “في مارس الماضي، أفتى المجلس العلمي الأعلى بالمغرب، باعتباره أعلى هيئة رسمية مسيطرة على المساجد والأئمة، بضرورة إغلاق أبواب المساجد، تحسبا لانتشار كورونا، وانتقد مسلم سلفي القرار فقامت الشرطة باعتقاله بدعوى نشر الكراهية”.

البيان أشار إلى أنه “تزامنًا مع قرار الحكومة برفع الحظر عن التنقل بين المدن وفتح المقاهي والفضاءات العمومية والمطاعم ومختلف الأنشطة، مشيرا بانه: “يجب ألا يكون فيروس كورونا مثالا آخر على عزم هيئة المجلس العلمي ضرب حرية الدّيانة في المغرب”.

نفس البيان أكد بأن “للجمعية المغربية للحريات الدينية موقفا من المجلس العلمي الأعلى، حيث يقوم بعمل سلبي غير مهم؛ لأنه يعاكس استقلالية الأئمة والمساجد، وقدم للحكومة فتاوى عنيفة ومتطرفة تطلب قتل “من بدّل دينه”، ومع ذلك، عيّن المجلس العلمي الأعلى عضوين في تركيبة المجلس الوطني لحقوق الإنسان”.

المجالس العلمية لجهة الشرق نداءً ‏حول استمرار إغلاق المساجد في ظل ظرفية كورونا

في ذات السياق، أصدرت المجالس العلمية لجهة الشرق نداءً ‏حول استمرار إغلاق المساجد في ظل ظرفية كورونا،  وذلك تزامنا مع تعالي الأصوات المطالبة بفتحها  بعد دخول المرحلة الثانية من تخفيف الحجر الصحي والسماح بفتح المقاهي والأسواق وعدد من المرافق، بعد تصنيف عدد من العمالات والأقليم ضمن المنطقة رقم 1.

‏وقال  المجالس العلمية أنه “عندما دهم الوباء بلدنا العزيز وقد ظهرت خطورته وسرعة عدواه ‏وما فعله في بلدان أخرى، وبتوجيه من أمير المؤمنين حفظه الله وأيدة اتخذ المغرب مجموعة من التدابير الاحترازية حرصا على أرواح المواطنين، ‏وقد تبين لنا جدواها وأعطت نتائج طيبة، أشاد بها العالم قاطبة، وكان من ضمن الاحترازات إغلاق المساجد بناء على فتوى المجلس العلمي الأعلى”.

و‏تابعت في البيان الموقع من طرف  رئيس المجلس العلمي لإقليم بركان “إنه عندما قررت السلطات العمومية التخفيف من الحجر ‏وبدأت في الرفع التدريجي له، ارتفعت بعض الأصوات تنادي بإعادة فتح بيوت الله تعالى مثل ما فتحت أماكن أخرى، والحقيقة أن قياس بيوت الله ‏تعالى ‏على الأسواق والمقاهي وغيرها لم يراع الفارق، ذلك بأن احتمال انتقال العدوى من الاجتماع في بيوت الله تعالى أكثر منه في المرافق الأخرى، لضرورة الصلاة في الصفوف والتناوب على السجود في الموضوع الواحد، على أنه لازال يستحسن ترك ارتياد المقاهي والمكث فيها تفاديا للضرر محتمل”.

‏واعتبرت  المجالس العلمية أنه “وبناء أن على ملاحظة  انتشار وباء كورونا انتشارا متصاعدا، ‏فإننا نهيب بالمواطنين والمواطنات أن يستمروا على ما كانوا عليه من التحفظ والتحرز، ‏وأن يؤدوا الصلوات في بيوتهم، ويقيموا الجماعة مع أهلهم، ‏ما دام مصدر الوباء لازال قائما، ‏مع التذكير بأن شريعة الإسلام هي شريعة رحمة، تجعله الحفاظ على حياة الإنسان من أولى أولوياتها يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} الأنفال/24″اهـ”.

 

المزيد:

التعاليق (0)

اترك تعليقاً