عثر زوال اليوم الجمعة 20 يونيو الجاري على جثة رجل خمسيني بدوار لقصور التابع لجماعة “ميات”، بإقليم قلعة السراغنة، وقد نالت الكلاب الضالة من أجزاء من جسده، في مشهد مروع أعاد إلى الواجهة خطر هذه الحيوانات ومآسي التهميش في القرى النائية.
وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن الهالك كان قد اختفى منذ خمسة أيام، ما أثار قلق جيرانه وأبناء الدوار، ودفعهم إلى إطلاق حملة بحث واسعة، انتهت باكتشاف جثته في وضعية صادمة وتحلل متقدم.
وأوضحت ذات المصادر أن الجثة عثر عليها وسط منطقة شبه خالية من السكان، حيث تنتشر الكلاب الضالة بكثافة، في ظل غياب حلول فعالة لهذه الظاهرة التي تهدد سلامة المواطنين وأرواحهم.
وفور الإبلاغ عن الحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية والوقاية المدنية، حيث تم تطويق الموقع وفتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ملابسات الوفاة وظروف اختفاء الضحية، فيما تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي.
وتسلط هذه الواقعة الضوء من جديد على الواقع القاسي الذي تعيشه العديد من المناطق القروية، حيث يعاني السكان من العزلة، وغياب التغطية الأمنية والصحية، فضلا عن الخطر المتزايد الذي تشكله الكلاب الضالة، لا سيما في ظل غياب تدخلات ناجعة تقي من هذه الحوادث المأساوية.
التعاليق (0)