تم الكشف عن المعطيات المستجدة بخصوص مشروع الربط الطاقي البحري بين المغرب وبريطانيا.
و ذكرت مصادر إعلامية أن لجنة التخطيط في مجلس شمال أيرشاير، منحت في يوليوز الماضي، الشركة البريطانية “XLCC”، تصريحا لبناء مصنع لتصنيع الكابلات البحرية ذات الجهد العالي المباشر (HVDC) في هانترستون باسكتلندا.
ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء العام المقبل، حيث من المنتظر، إنتاج الكابلات في عام 2026، وستنتج المحطة المكونات الرئيسية لربط توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصحراء بالمملكة المتحدة.
ويعتبر هذا المنعطف تطورا إيجابيا في مشروع الكابل البحري الطاقي بين المغرب وبريطانيا، حيث أمضى المسؤولون البريطانيون تقريبا 9500 ساعة عمل، طيلة النصف الأول من السنة الجارية، لدارسة وإعداد جميع الجوانب التقنية والقانونية للمشروع.
وفي غشت 2022، قامت شركة Xlinks البريطانية المسؤولة عن مشروع الكابل البحري الطاقي بين المغرب والمملكة المتحدة بتكليف الشركة الكندية WSP، التي تعتبر من أكبر شركات الاستشارات الهندسية المهنية في العالم، بمهمة استشارية حول المناقصة التي تبلغ قيمتها مليار جنيه إسترليني وتهم تشييد أربع محطات لتحويل الطاقة.
وحسب تقارير اقتصادية، ستقدم الشركة WSP الكندية، استشارات فنية حول مشروع شراء محطات التحويل الأربع اللازمة لنقل الكهرباء بين القارتين، عبر أربعة كابلات HVDC البحرية بطول 3800 كيلومتر، حيث تعتبر محطات تحويل الجهد العالي جدا هي جزء أساسي لإنجاز مشروع نقل الكهرباء من المغرب إلى المملكة المتحدة، حسب مدير المشروع في Xlinks.
وقبل أشهر أطلقت شركة Xlinks المسؤولة عن المشروع عرضا لاختيار الشركات التي ستقوم بالدراسات اللازمة لتنفيذ المشروع الذي يمتد طوله 3800 كيلومتر وبكلفة قد تصل إلى 16 مليار جنيه إسترليني. ووفقا لشركة “Offshore Energy”، تهدف دراسات المشروع إلى استشراف الظروف البيئية البحرية والجيوفيزيائية والجيوتقنية، التي ستمتد من خلالها هذه القناة على طول 3800 كيلومتر، حيث سيتعين على الشركات المترشحة الاهتمام بمعالجة ورسم الخرائط وإنتاج البيانات اللازمة لتنفيذ المشروع.
مشروع الكابل البحري سينقل الطاقة من 10.5 غيغاوات من مزارع الطاقة الشمسية والريحية في المغرب إلى المملكة المتحدة، وسيزود المشروع 7 ملايين منزل بريطاني بالطاقة، وسيتم تنفيذ مد الكابلات في عام 2025، وينتظر إنهاء النصف الأول من المشروع في عام 2027 بينما ينتهي الباقي في سنة 2029.