الغموض يكتنف مصير خط “أكادير-دكار”، وسط تزايد شكايات المصدرين المغاربة

أخبار وطنية

تواصل صادرات البصل المغربية ديناميتها لتواكب الطلب الإفريقي المتنامي، رغم تصاعد شكايات المصدرين من الغموض الذي يحوم حول خط “أكادير-دكار” البحري، ومعضلة الرسوم الجمركية الموريتانية.

ويهدف الخط البحري بين أكادير ودكار، الذي تم الإعلان عنه في دجنبر 2024، إلى تقوية ربط الغرب الإفريقي بالمملكة المغربية، من خلال تسهيل نقل البضائع وتقليل التكاليف والوقت مقارنة بالطريق البري، خاصة مع تجنب المرور عبر موريتانيا والرسوم المفروضة هناك.

وفي هذا السياق، ذكرت فعاليات مهنية أن الخط البحري الذي يعلق عليه عدد من الفاعلين في القطاع الأمل من أجل تعزيز حضور الصادرات المغربية في أسواق غرب إفريقيا انطلاقا من ميناء أكادير لا يزال “حبرا على الورق”.

وأفاد محمد الزمراني، رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف السلع نحو إفريقيا والخارج، بأن غياب تفعيل هذا الخط رغم كل الوقت الذي مضى “يؤثر على سير الصادرات المغربية نحو غرب إفريقيا”، مشيرا إلى أن ذلك يتزامن واستمرار تعقيدات الرسوم الجمركية الموريتانية.

وأوضح الزمراني أن هذا الغموض “كان متوقعا أن يؤدي إلى عرقلة المشروع، في ظل غياب توضيحات حول أثمنة الشحن منذ إطلاقه”، مشيرا إلى أن الصيف الجاري “لا يشهد دينامية قوية على مستوى صادرات البصل والبطاطس، اللتين تعرفان عادة إقبالا إفريقيا خلال هذه الفترة”.

ولفت ذات المتحدث إلى أن مهنيي القطاع يريدون “مقاربة تشاركية يكونون فيها جزءا من خطط التصدير إلى الخارج”، مبينا إلى أن عامل “الكوطا” ما يزال متحكما في تصدير منتجيْ البصل والبطاطس نحو إفريقيا.

ومن جهته، كشف لحسن أضرضور، رئيس جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه في المغرب، أنه “رغم التحديات الحالية، هناك تحسن واستقرار في صادرات البصل المغربية نحو إفريقيا”.

وفي المقابل، ذكر أضرضور أن السياق الحالي يظهر غياب مؤشرات واضحة لوجود تصدير للبطاطس إلى إفريقيا، مشيرا إلى أن “نظام التصدير الحالي يسير للاعتماد على الكوطا أو صيغ أخرى لا تعلم بها جمعية منتجي ومصدري الخضر والفواكه في المغرب”.

يذكر أن مجلس جهة سوس ماسة وشركة “أطلس مارين”، وقعا في دجنبر 2024، مذكرة تفاهم لإطلاق خدمة النقل البحري التجاري بين أكادير ودكار، وذلك خلال حفل ترأسه والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، الذي وصف هذه المذكرة بالعلامة الفارقة في التنمية الاقتصادية للجهة.

وكان من المقرر دخول الخط الملاحي أكادير – داكار خدمة منتظمة اعتبارا من أوائل سنة 2025، تماشيا مع الرؤية الجيوستراتيجية الملكية، المتمثلة في تعزيز شراكة المغرب مع الدول الإفريقية على طول الساحل الأطلسي.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً