بعد الانتقادات الواسعة التي تعرّض لها، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إثر صمته الطويل عن كشف تفاصيل المفاوضات وتشكيل الحكومة، خرج هذا الأخير في لقاء مع برلمانيي حزبه يوم أمس الجمعة ليوضّح خلفيات العديد من القرارات التي اتخذها خلال الفترة الماضية.
ونفى العثماني أن يكون قد انفرد بالقرارات الكبرى في تشكيل الحكومة، مؤكداً على أن الأمانة العامة هي من قررت إشراك حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة، قائلاً إن “أول قرار اتخذته الأمانة العامة هو دخول الاتحاد الاشتراكي في الحكومة “.
وأَضاف أن “استقبال جميع الأحزاب بما فيها الأصالة والمعاصرة للتشاور معها لم يكن قراراً شخصياً بل هو قرار اتخذته الأمانة العامة، أنهينا المشاورات وعقدنا لقاءً آخر للأمانة العامة، ووضعتهم في الصورة، والأمانة العامة هي من وافقت على دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة”.
وأوضح رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أنه اقترح على الأمانة العامة “أن يكون معي فريق من القيادات الأولى للحزب، ليواكبوا معي جميع مراحل المفاوضات وجميع أسرارها، وهم كل من مصطفى الرميد، ولحسن الداودي، ومحمد يتيم، فوافقت الأمانة العامة بدون تردد، حتى لا يُعطى للأمر بُعد شخصي”.
وأكد أنه كان مستعداً للتخلي عن رئاسة الحكومة لو اختار الحزب ذلك بعد تكليفه من طرف الملك، قائلاً ” وأنا قلت للأستاذ عبد الإله بنكيران، أنا منكم وأي قرار اتخذتموه ولو كان الاعتذار أنا مستعد له الآن، لأن حزب العدالة والتنمية هو من سيشكل الحكومة وليس الشخص”، ويقصد بذلك الاعتذار للملك عن تولي رئاسة الحكومة تماشياً مع قرار الحزب لو اتخذ ذلك.