شارك الصحافي المغربي محمد البقالي، مراسل قناة الجزيرة في أوروبا، في رحلة إنسانية على متن سفينة “حنظلة”، التي انطلقت من ميناء سيراكوزا الإيطالي بتاريخ 13 يوليوز 2025، في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار مبادرة دولية سلمية تهدف إلى لفت الانتباه للحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، وتقديم مساعدات رمزية ورسائل تضامن إنساني.
وضمت البعثة الدولية عشرين مشاركًا، من بينهم صحافيون، ونشطاء حقوقيون، وبرلمانيون، يمثلون عدة دول، وقد تعرضت السفينة أثناء رحلتها البحرية لاعتراض من طرف القوات الإسرائيلية في عرض البحر الأبيض المتوسط، ما أسفر عن احتجاز ركابها.
وأكدت منظمات دولية، بينها “مراسلون بلا حدود”، أن الصحافي المغربي محمد البقالي يوجد ضمن الموقوفين، داعية إلى الإفراج عنه وضمان سلامته الجسدية والنفسية، معتبرة أن المشاركة في مهمة إنسانية لا يجب أن تُواجه بعقوبات أو تضييقات من أي نوع.
وفي تصريح إعلامي سابق، أوضح البقالي أن السفينة تعرضت لمحاولات تخريب تقني، شملت محاولة لفّ حبال بالمحرك، والتلاعب بإمدادات المياه، ما أدى إلى إصابة بعض أفراد الطاقم بحروق جلدية، مضيفًا أن الغرض من الرحلة ليس استفزازًا سياسيًا، بل تعبير سلمي عن التضامن من خلال وسائل إعلامية ورمزية لا تحمل طابعًا عسكريًا أو عدائيًا.
من جهتها، أعربت أطراف إعلامية ومهنية مغربية عن أملها في أن تبادر الجهات الرسمية بالمغرب إلى حماية أحد أبرز الأصوات الصحفية المغربية، التي اختارت دومًا تغطية الأحداث من قلب الميدان. كما طالب حقوقيون ومهنيون في القطاع الإعلامي بعدم التغاضي عن هذا الاحتجاز، معتبرين أن الصحافة ليست جريمة وأن التضامن مع الشعوب حق إنساني مشروع.
ويُذكر أن محمد البقالي حاصل على دكتوراه في علم الاجتماع الإعلامي، وشغل مهام مراسل ميداني منذ سنة 2003 في عدد من الدول، منها السودان، ليبيا، المغرب، جنوب السودان وتونس، ويُعرف بتغطيته للقضايا الإنسانية والأحداث الكبرى من عين المكان.