أطلق مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، حملة واسعة ضد ممتهني الشعوذة والدجل الذين غزوا منصات مثل “تيك توك” و”فايسبوك”، مستغلين جهل البعض وحاجتهم للعلاج أو الفرج.
وجاءت هذه الحملة بعد أن لاحظ رواد الشبكات الاجتماعية الانتشار المتزايد لمحتوى يروج لممارسات خرافية تحت غطاء “العلاج الروحاني”، مستهدفين فئات اجتماعية هشة، خصوصا النساء والمراهقين.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن المنصتين المذكورتين أصبحتا مسرحا لممارسة أعمال الشعوذة والدجل، حيث يتم الترويج لخدمات مشبوهة مقابل مبالغ مالية، تحت غطاء جديد ابتدعه من لقبوا أنفسهم بـ”المعالجين الروحانيين”.
وأثارت الحملة التي أطلقها النشطاء تفاعلا كبيرا، إذ تعرضت حسابات العشرات من الدجالين والنصابين للتبليغ، ما أدى إلى إغلاق بعضها بشكل نهائي، فيما دعا عدد من المتفاعلين السلطات المختصة إلى تشديد المراقبة الرقمية وإنزال عقوبات رادعة على من يستغلون الإنترنت لنشر الخرافة واستغلال الناس.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال مواقع التواصل تعج بالعديد من هؤلاء المحتالين الذين يتابعهم آلاف الأشخاص، مستغلين ضعف الرقابة وسذاجة بعض المستخدمين الباحثين عن الأمل في حلول سحرية لمشاكلهم اليومية، في حين يرى مراقبون أن الحل لا يقتصر على الإبلاغ أو العقوبات، بل يجب أن يصاحبه جهد توعوي وتربوي يرسخ التفكير النقدي، ويكشف أساليب الخداع التي يتقنها “الدجالون الرقميون”.


التعاليق (0)