كشف الداعية الإسلامي طارق السويدان أن الله لم يشرع لنا الصيام ويترك لنا الاجتهاد في استنباط أهدافه، بل شرعه وذكر الأهداف الرئيسية منه، والتي يمكن إجمالها في ثلاثة أهداف رئيسية.
وأوضح السويدان خلال حلوله ضيفا على برنامج أيام الله الذي تبثه قناة الجزيرة مباشر، أن “الهدف الرئيسي والأساسي من الصيام وأعظمها شأنا هو تقوى الله عز وجل”، مبرزا أن “خلاصة التقوى هي أن يتجنب المسلم فعل المحرمات، و يتأكد أن لا يصيبه أي شيء يخدش صيامه أو إسلامه أو تقواه”.
أما الهدف الثاني من الصيام حسب الداعية الإسلامي، فهو عبادة الله، مشيرا إلى أن “النبي كان يضاعف العبادة والقرآن في رمضان ويوقظ أهله، وهذا هو الذي من المفترض أن يكون عليه رمضان لكل مسلم”.
وانتقد ذات المتحدث انشغال الناس اليوم بتوافه الأمور وهوامشها، معتبرا أن هذه الممارسات غطت أهداف الصيام الرئيسية وأبعدت الخلق عن عبادة الخالق والتقرب منه خلال شهر الصيام.
وبخصوص الهدف الثالث، فقد قال عنه السويدان أنه يتمثل في
صيام القلب والجوارح، مبرزا أن المرء مطالب بالصوم بكيانه وكل ما فيه، ذلك أن من يصوم بالقلب والجوارح أفضل من الذي يصوم بفمه فقط وهو مشغول بكل شيء يخالف الصيام”.
وأضاف الداعية الإسلامي أن “الذين ينشغلون بالشهوات لم يصوموا حقيقة، لأن الصيام هو تربية على التحكم في الشهوات”، مستحضرا كتاب “زاد المعاد في هدي خير العباد” لابن القيم، والذي قال أنه “من أفضل ما قرأ في السيرة النبوية، لأنه يعلمنا كيف يعيش المسلم بمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم”.
وخلص طارق السويدان إلى أن أهداف الصيام والغايات منه مذكورة بوضوح في آيات الصيام، وهي “لعلكم تتقون” و”لعلكم تشكرون” و”لعلهم يهتدون”.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.