أكادير 24
“الجزائر مستعدة للحرب الآن مع المغرب، لكن ليس بعد 3 سنوات” مسؤول يوضح
صرح مسؤول جزائري لجريدة “لوبنيون” الفرنسية أن بلاده “مستعدة للدخول في حرب مع المغرب في الوقت الراهن، ولكن ليس بعد ثلاث سنوات”.
وأوضح ذات المسؤول أن مرد هذا الطرح هو “التفوق العسكري الآني للجزائر”، والذي قد “لن يكون متاحا بعد سنوات من الآن بسبب التحالف المغربي مع إسرائيل”.
وقال ذات المصدر أن “الجزائر لا ترغب في الحرب، ولكنها مستعدة لخوضها، وإذا كان يجب خوضها، فمن الأحسن الآن لأننا في الجزائر متفوقين عسكريا وعلى جميع المستويات على المغرب، الأمر الذي سوف لن يكون في ظرف سنوات قليلة”.
وتابع المصدر قائلا أن : “ما يقلق الجزائر هو الدعم الإسرائيلي للمغرب الذي سيغير من الوضع العسكري، ونعتقد أنه قد يحدث في ظرف ثلاث سنوات”.
تكلفة الحرب ستكون “كارثية”
تفاعلا مع التصريحات السالفة الذكر، أكد المحلل الجيوسياسي الفرنسي الشهير باسكال بونيفاس، أن تكلفة الحرب بين المغرب والجزائر ستكون “كارثية” على كلا البلدين، داعيا إياهما إلى “عدم لعبهما أدورا أكبر منهما”.
ومن جانبه اعتبر الصحفي جان دومنيك مارشان، في مقال بعنوان “الجزائر مستعدة للحرب مع المغرب إذا تطلب الأمر”، أن “توقيع المغرب وإسرائيل اتفاقية أمنية سيفاقم العلاقات بين المغرب والجزائر، وقد يؤدي إلى المواجهة بينهما، خاصة بعدما أكدت الجزائر أنها مستهدفة بالدرجة الأولى من هذه الاتفاقية”.
“قوة الجزائر العسكرية”
تشبث المصدر الجزائري في حديثه مع “لوبنيون” بتفوق الجزائر عسكريا على المغرب، ومرد ذلك حسبه يعود إلى الحصول على أسلحة نوعية من روسيا مثل الغواصات الثمانية التي تمتلكها الجزائر وصواريخ مثل كالبير وإسكندر علاوة على منظومة دفاع إس 400 وبعض الطائرات المتقدمة من عائلة سوخوي.
وتبعا لذات المسؤول، فإن المغرب سيعمل على التقليل من الفارق العسكري بينه وبين الجزائر، لاسيما في ظل الأسلحة التي سيتوصل بها من إسرائيل مثل نظام باتريوت للدفاع الجوي ثم طائرات إف 16 سواء التي سيتم اقتناءها أو التي يجري تطويرها في الولايات المتحدة نحو نسخة متقدمة تعرف ب “فيبر”.
وإلى جانب ذلك، تحصّل المغرب على أسلحة أخرى من دول مثل تركيا والصين ولا تزال اتفاقياته سارية مع هذين البلدين لتطوير منظومته الدفاعية والعسكرية.
ومن شأن توصل المغرب بهذه الأسلحة أن يحقق توازنا عسكريا مع الجزائر ويقترب كثيرا من إسبانيا، علما أن هناك صفقات تنتظر الرباط أن يفرج عليها الكونغرس الأمريكي مثل صفقة طائرات بدون طيار.
المغرب والجزائر.. “برميل بارود قابل للانفجار”
يرى المحلل الفرنسي الجيوسياسي باسكال بونيفاس أن “تراكم الأحداث السلبية بين المغرب والجزائر منذ الصيف الماضي جعل المنطقة مثل برميل بارود قابل للانفجار”.
وأكد ذات المحلل أن اندلاع الحرب بين البلدين سيجعل الوضع كارثيا وسيقود الى المجهول، محذرا من أن “المواجهة بينهما قد تأخذ أبعادا كبرى تتجاوزهما بعدما تحولت تقريبا الى مواجهة بالوكالة نيابة عن روسيا والصين وإيران في مواجهة الغرب وأساسا الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وأشار ذات المحلل إلى أن تجنب السيناريوهات غير المرغوب فيها رهين بمن سيبادر إلى الحوار، لتهدئة الأوضاع وحماية شعبي البلدين والمنطقة ككل.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.