دعا السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، إلى “إرساء تعليم أولي ذي جودة”، مؤكداً بأنه يمثل “مدخلاً أساسياً لإصلاح المدرسة الوطنية” ولتحقيق هدفين رئيسيين هما “تقليص الهدر المدرسي” و”تيسير نجاح التلاميذ في مسارهم الدراسي”.
جاءت هذه الدعوة الهامة اليوم السبت 18 أكتوبر 2025، خلال اختتام أشغال النسخة الأولى من المنتدى الجهوي للتعليم الأولي، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان.
ولضمان نجاح هذا الورش الوطني الكبير، المتمثل في تعميم وتجويد التعليم الأولي، أكد السيد الوالي على “ضرورة التسريع بمواكبة تعميمه وبوتيرة تجويده”. كما شدد على أهمية “الحد من التعليم الأولي غير المهيكل والمصاحبة الفعالة للبنيات غير الخاضعة لهذه الهيكلة”.
وفي إطار التنويه بالجهود المبذولة، أشار السيد أمزازي إلى المستويات المتقدمة التي تم بلوغها بفضل تضافر جهود الوزارة الوصية ووزارة الداخلية، عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH) والمؤسسات الشريكة. وقد أثمر هذا التعاون عن إحداث وإعادة تأهيل 15 ألف وحدة للتعليم الأولي في القرى والمداشر والمناطق الجبلية.
هذا، و شهد حفل اختتام المنتدى حضوراً وازناً، شمل كلاً من السيد مصطفى الحراش، عامل عمالة إنزكان أيت ملول بالنيابة، والسيد ادريس واحي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، إضافة إلى السيدة بياتريس لودرلي، القنصلة العامة لفرنسا بأكادير. كما حضر مسؤولو المصالح الخارجية واللاممركزة بالجهة وفعاليات المجتمع المدني المهتمة بقطاع التعليم الأولي.
وعلى هامش المنتدى، قام والي الجهة والوفد المرافق له بزيارة ميدانية إلى مدرسة الإمام الشافعي بمنطقة المزار بجماعة أيت ملول (مديرية إنزكان أيت ملول)، حيث اطلعوا عن كثب على وحدة للتعليم الأولي تم تجهيزها بالكامل بالوسائل والأدوات الديداكتيكية اللازمة، مما يجسد الاهتمام بتوفير بيئة تعليمية محفزة للأطفال.