نظمت مندوبية التعاون الوطني بتيزنيت، بشراكة مع جمعية خريجات دار المواطن تيزنيت، يوم الإثنين 9 مارس 2020، بمقر مركز المساعدة الاجتماعية تيزنيت (دار المواطن سابقا)، حفلا تم خلاله الاحتفاء بالأطر النسائية التي تعمل في مجال التعاونيات والمراكز التابعة لمؤسسة التعاون الوطني بالإقليم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس، بحضور ممثل السلطة المحلية، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني ونائبة رئيس المجلس الجماعي لتيزنيت وعدد كبير من النساء المنتميات لقطاع التعاون الوطني والتعاونيات والمراكز والمؤسسات الاجتماعية بالإقليم.
وتميز هذا الحفل بندوة حول موضوع دور التعاونيات في الإدماج الاقتصادي للمرأة بمداخلة كل من الأستاذة ربيعة أبو صواب رئيسة مكتب الشؤون الاجتماعية بجماعة تيزنيت، أمينة إد سعيد، رئيسة تعاونية تيويزي للصناعة التقليدية بدائرة أنزي، زينة هموش، رئيسة تعاونية إيسني للصناعة التقليدية بجماعة تيغمي، نزهة الغرابي رئيسة تعاونية شباب التحدي للصناعة التقليدية بتيزنيت، ميلود بركي، إطار مكلف بملف حماية حقوق المرأة وتمكينها الاقتصادي، ومجموعة من النساء المسؤولات بعدد من المجالات ورائدات المراكز وممثلات التعاونيات بالمدينة والإقليم ، اللواتي تقاسمن مع الحضور تجاربهن الميدانية وأجواء العمل داخل مجال اشتغالهن.
وأشادت النساء المدعوات بالجهود الجبارة التي يبذلها قطاع التعاون الوطني على مستوى تيزينت، والتي يلمسنها خلال مختلف العمليات والمبادرات والتدخلات الشاملة والمتكاملة لمختلف الأنشطة التي تنظمها المندوبية وشريكه جمعيـة خريجات دار المواطن تيزنيت.
ونوهن بهذه المناسبة، على وجه الخصوص بالنساء الرائدات التابعات لمركز المساعدة الاجتماعية بتيزنيت وبمهنيتهن التي تساهم في إشعاع الحرف والمهن المزاولة بهذا المركز.
من جانبه، أشاد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتيزنيت السيد “مولود أمان الله” بهذا الاحتفاء، الذي أصبح تقليدا رسخته مؤسسة التعاون الوطني منذ سنوات ، تنويها بالجهود التي يقوم بها العنصر النسوي داخل مختلف المجالات.
وفي هذا الصدد، اعتبرت، السيدة ربيعة أبو صواب، في مداخلتها حول موضوع المسطرة القانونية لتأسيس التعاونيات وفق القانون 112-12 ، أن مكانة النساء في الجانب الاجتماعي جد متميزة بفضل كفاءتهن ومهنيتهن، للقيام بأدوار ريادية داخل التعاونيات ومدى مساهمتهن الفعالة على تنظيم عملهن الحرفي، مبينة في مداخلتها الجانب القانوني وشروط وكيفية تأسيس التعاونيات.
كما أبرزت “أبو صواب” الارتفاع الملحوظ في عدد النساء اللواتي يلتحقن سنة بعد أخرى بالتعاونيات، حيث أبن عن كفاءتهن وقدرتهن على رفع التحديات المرتبطة بهذا المجال وذلك بمختلف أنحاء الإقليم والجهة.
من جهتها، أكدت، السيدة سميرة وكريم، نائبة المجلس الجماعي لتيزنيت، في كلمة لها، أن احتفاء مندوبية التعاون الوطني بنسائها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، هو فرصة للتأكيد على أهمية التكامل بين نساء ورجال القطاع، والدعوة إلى تعزيز المناصفة بين الجنسين من أجل تقديم صورة إيجابية تليق بمكانة المرأة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بالإقليم.
أما السيدة أمينة إد سعيد، رئيسة تعاونية تيويزي للصناعة التقليدية ، فأكدت من خلال تجربتها إلى تعزيز حضور المرأة داخل التعاونيات المندرجة في إطار التوجه الرامي لتعزيز الريادة النسائية والعمل على تكريس روح ثقافة المناصفة داخل كل مجال ، مستعرضة أهم خطواتها كامرأة قروية بصمت قدرتها على التحدي في خلق تعاونية نسائية.
وأضافت إلى جانب السيدة نزهة الغرابي، تقاسم تجربتهما على تتبع وتقييم معدل تحقيق التغلب على الإعاقة بفضل كفاءاتهن وعزيمتهن والبرهنة على المكانة التي تستحقن، على الرغم من صعوبة المهام التي تتطلب تضحيات جسام.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، جرى في نفس اليوم توزيع دبلوم التخرج (دبلوم التكوين التأهيلي )لقطاع التعاون الوطني في الفصالة والخياطة العصرية والتقليدية والطرز باليد والآلة ثم الكروشي.
وتعتبر هذه المبادرة الرمزية مناسبة سنوية للإشادة بانخراط النساء وتفانيهن في عملهن، وكذا للوقوف عند ما تحقق على مستوى تعزيز حضورهن في مناصب المسؤولية وبعدما كان عددهن محدودا خلال سنوات الماضية في مجالات مختلفة خاصة في خلق التعاونيات.
وتعمل مندوبية التعاون الوطني بفضل أطرها وطاقمها الداخلي والخارجي بشكل متواصل على إطلاق مبادرات تروم تشجيع الريادة النسائية والنهوض بثقافة القرب والتواصل، وذلك من خلال سياسة توظيف المساواة في الحظوظ بين الجنسين والحرص على منح النساء المستفيدات داخل المراكز مسارا مهنيا يتلاءم مع آفاق مستقبلية مختلفة، وذلك بهدف تعبيد الطريق أمامهن للبرهنة عن كفاءاتهن رغم ما يكتنف ذلك من صعوبات وتضحيات.
عبد المغيث عيوش