التسول: استعمار من نوع آخر لشوارع و أزقة أكادير.

التسول خارج الحدود
أكادير24

 

تعد ظاهرة التسول(السعاية) ظاهرة اجتماعية خطيرة تهدد المجتمع، وهي بداية الطريق إلى الإنحراف،وقد تدفع محترفيها إلى السرقة وارتكاب الجرائم بكل أنواعها. والتسول هو طلب الإحسان والعطاء من الميسورين.
والمتسول هو ذلك الإنسان الذي يتخذ من التسول (السعاية) وسيلة يكتسب منها .
أرقام مهولة تدعو لوقفات تأمل حقيقية..
ذلك أن الرقم الذي أقرته إحصائيات رسمية، وضعت المغرب في صدارة الدول العربية التي تعاني من ظاهرة التسول، حيث أن عدد المتسولين يصل بالمغرب إلى حوالي 195 ألف متسول، متبوعا بمصر بـ 41 ألف متسول، وتأتي الجزائر في المرتبة الثالثة بمجموع 11 ألف متسولا.

وقد نوقش الأمر بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 4 من شهريونيو 2019،بحضو وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية* بسيمة الحقاوي *وركزت مجموعة من المداخلات على ضرورة إيجاد حلول لهذه الظاهرة المتفشية بمدن المغرب.
أشكال وصور التسول في أكادير كثيرة، ومنها:
1- استخدام البكاء والعويل من أجل جذب الناس بافتعال حادثة ما كأن يدعي بأن أمواله قد سرقت.
2- من صور التسول، انتحال بعض العاهات والأمراض عن طريق استخدام مستحضرات التجميل
3- الادعاء بطلب التبرعات من أجل بناء مسجد أو مدرسة أو ترميم بيت.
4- ادعاء المتسول إصابته بخلل عقلي من خلال التلفظ بكلمات غير مفهومة والتلويح بالإشارات.
5- استخدام الأطفال الرضع أو ذوي الاحتياجات الخاصة في عملية التسول من أجل جذب عاطفة الناس.
6- من أشكال التسول، استغلال الوثائق مثل وثائق فواتير الماء والكهرباء أو وصفات الدواء.
7- استخدام التسول كأداة لجلب المال خاصة في مواسم الأعياد الدينية أو في شهر رمضان المبارك.
وقد حملت المسؤولة الأولى عن هذه الظاهرة المسؤولية لجهات تقف من وراء تنامي هذه المشكلةفي إشارة لوزارة الداخلية… وأضافت السيدة بسيمة قائلة: “إن وزارة الداخلية لها نصيب في تفشي هذه الظاهرة لكونها لا تتخذ الإجراءات الزجرية في حق ممتهني هذه الظاهرة، والتي يعاقب عليها القانون بالسجن النافذ، مع تشديد العقوبة على مستغلي الأطفال الصغار”.
وأجمع المستشارون بالمجلس، بأن ظاهرة التسول تقتضي إيجاد حلول اقتصادية واجتماعيةلمسببات التسول التالية:
– البطالة في المجتمع
– الفقر في المجتمع.
– غلاء المعيشة. وانتشار المظاهر واستعراض الثروات بشكل مبالغ به مما يدفع البعض للحصول على المال بأي شكل لمجاراة نمط الحياة الجديد وغلاء الأسعار.
– تفضيل الراحة على العمل عند البعض، فيتجهون إلى التسول الذي يعتبرونه تجارة مربحة.
– بعض الأشخاص يدفعهم المرض للتسول؛ بسبب تكلفة العلاج المرتفعة.
– بعض المتسولين اتخذوا التسول مهنة من آبائهم، فتجد أن الأسرة تعمل بالتسول فلا يرون في ذلك عيبا.
– الإدمان على المخدرات، فمدمن المخدرات عندما لا يجد المال لشرائه يدفعه ذلك للتسول للحصول على المال، ويصل به الأمر لارتكاب الجرائم أيضاً.
– قد يكون سبب التسول مرضاً نفسياً يعاني منه المتسول.
– عدم توفر نظام حكومي قوي وشامل لرعاية كبار السن والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة مما قد يدفع البعض ممن لا يقوون على إعالة أنفسهم للتسول وطلب المال من الآخرين.
– من أسباب انتشار التسول في السنوات الأخيرة، الحروب وما تسببه من هجرة ولجوء وتشرد وفقر وحاجة ومرض وإعاقات، ما يساهم في ازدياد ظاهرة التسول بشكل كبير.وكون تحسين هذه الظروف يكون سببا مباشرا في الحد من ظاهرة التسول أو تخفيض نسبتها العامة، التي ترسم أرقاما مهولة على الصعيد الوطني.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً