يتوازى ارتفاع درجات الحرارة، وطول أيام الصيف مع ارتفاع الضغوط النفسية عند الأمهات. حيث يجدن أنفسهن أمام ازدياد في الأنشطة والمسؤوليات، مما يتطلب تحقيق نوع من التوازن بين العناية بالأطفال والمحافظة على الصحة النفسية.
تعتبر العطلة الصيفية فترة مهمة من السنة، للترفيه عن النفس وقضاء أوقات ممتعة مع العائلة بعيدا عن ضغوط العمل. الا ان مقدار المسؤولية الذي تقع على عاتق الأمهات خلال الصيف يساهم في تدهور صحتهن النفسية، بحسب استطلاع أجرته جمعية علم النفس الامريكية سنة 2019 فأن 38 بالمئة من الأمهات يشعرن بازدياد في الضغط النفسي بسبب كثرة الأنشطة والمسؤولية، وتغيير في الروتين اليومي بسبب عدم وجود المدرسة، إضافة الى ما تتطلبه إدارة الأنشطة الصيفية والتخطيط لها من وقت ومجهود كما ان 65 بالمئة من الأمهات يعتبرن التخطيط للأنشطة الصيفية أمرا مرهقا حسب استطلاع قامت به .”Family Vacation Critic”
في هذا السياق، فمن الضروري اقتراح استراتيجيات من شأنها التخفيف من التوتر خلال الاجازات الصيفية لدى الأمهات في رحلتهن لتحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الأطفال والترفيه عنهم، مع الحفاظ على تنظيم الحياة الأسرية حيث يمكن للأمهات اشراك الأطفال في التخطيط للعطل الصيفية، والحرص على تنويع الأنشطة بين الداخلية والخارجية، وكذا تقسيم المهام داخل المنزل واشراك الأطفال فيها، كذلك ممارسة الرياضة التي تعزز افراز هرمونات السعادة مع وضع نظام غذائي متوازن.
فترة الصيف مهمة ومميزة، واعتناء الأمهات بأنفسهن خلالها سيمكنهن من الاعتناء بأسرهن وامضاء عطلة صيفية ممتعة. لذا فمن الضروري ان تولي الأمهات اهتماما بصحتهن النفسية من خلال تعزيز التواصل العائلي وتنويع الأنشطة الترفيهية.