تستمر معاناة عدد كبير من سكان جماعة سيدي بيبي في إقليم اشتوكة أيت باها بسبب حرمانهم من الربط بشبكة الكهرباء، على الرغم من حصولهم على التراخيص اللازمة والوثائق القانونية التي تثبت أحقيتهم في الحصول على هذه الخدمة الحيوية.
ووفقا لما ورد عن هؤلاء المواطنين، فقد حصل معظم المتضررين على رخص الربط بالكهرباء منذ فترة طويلة، كما أنهم يمتلكون لوائح تضم أسماءهم كمستفيدين من الربط بالشبكة الكهربائية، وهي اللوائح التي تم تسليمها لهم من طرف الجماعة المحلية، مرفقة برخص رسمية.
ورغم ذلك، أكد هؤلاء السكان أن المكتب الوطني للكهرباء يرفض قبول رسوم العدادات، بدعوى أن الوكالة الإقليمية للكهرباء لم تتوصل بلوائح الأسماء من السلطات المختصة.
وأفاد هؤلاء بأن حرمانهم من الكهرباء يعيق تمدرس أبنائهم وبناتهم في ظروف ملائمة، إذ يضطر هؤلاء لمراجعة دروسهم تحت ضوء الشموع، وهو ما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي ويضعهم في موقف غير منصف مقارنة مع أقرانهم في المناطق الأخرى الذين يتمتعون بالكهرباء.
وإلى جانب ذلك، لفت المتضررون إلى أن غياب الكهرباء يحرمهم من الاستفادة من الأجهزة الإلكترونية التي تساعد في التعليم، مثل الحواسيب والإنترنت، ويحد من قدرتهم على متابعة الحياة اليومية بشكل طبيعي.
وأمام هذا الوضع، يطالب المتضررون بتسوية هذا المشكل في القريب العاجل، حيث إن الكهرباء تعد خدمة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في الحياة اليومية، خصوصا في ظل التطور التكنولوجي واعتماد الحياة بشكل كبير على الطاقة الكهربائية.
ويلوح السكان المتضررون بالتصعيد في حال استمر تجاهل مطلبهم هذا، حيث هددوا بتنظيم مسيرة احتجاجية نحو مقر العمالة لإيصال صوتهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة في الحصول على الكهرباء.