يواصل داء الحصبة المعروف بـ”بوحمرون” حصد ضحاياه من الأطفال، وذلك بعد وفاة طفل لا يتجاوز سنه 12 سنة، متأثرا بإصابته بهذا الداء بإقليم شيشاوة.
وحسب ما أوردته فعاليات محلية، فإن الضحية ينحدر من أحد الدواوير التي انتشر فيها مرض الحصبة بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح ذات المصدر أن دوار “إگنتار” على سبيل المثال سجل لوحده 3 وفيات في غضون أسبوع واحد فقط، وهو ما يثير تخوف الأسر بالمنطقة من أن يؤدي انتشار المرض إلى تسجيل وفيات أخرى في أوساط الأطفال.
وبحسب مهتمين بالشأن المحلي، فإن أطفال مجموعة من الدواوير الأخرى بذات الإقليم يعانون من هذا المرض الخطير، وهو ما يسائل، بحسبهم، نجاعة تدخلات وزارة الصحة لمحاربة هذا الداء.
ودق مهتمون بالشأن المحلي ناقوس الخطر بشأن تفشي هذا الداء، محذرين من إمكانية تطور الوضع إلى الأسوء أمام أي تماطل للمسؤولين عن القطاع ولكافة المتدخلين في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشاره.
ولفت هؤلاء إلى أن عشرات الحالات في دواوير المنطقة تعاني من أعراض “بوحمرون”، إذ تنتظر إنقاذها من هذا الوباء الذي حذرت من استمراره منظمة الصحة العالمية في ظل انتكاسات عالمية في جهود الرصد وانخفاض معدلات التمنيع.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أعلنت عن ارتفاع حالات الحصبة في المغرب وخاصة بجهة سوس ماسة، في سياق عالمي يتميز بزيادات كبيرة في عدد الحالات وتفشيها على مستوى العالم، بما في ذلك دول أوروبية وإفريقية والولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى من العالم.
هذا، وخلصت التحريات الوبائية الميدانية إلى انخفاض الإقبال على التلقيح بمجموعة من التجمعات السكانية، وهو ما ساهم في انتشار الفيروس وظهور بؤر الحالات المرضية.
وذكرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأن التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من العديد من الأمراض المعدية بما في ذلك الحصبة، كما أهابت بالأمهات والآباء الإلتزام بجدول التلقيح المعتمد في إطار البرنامج الوطني للتمنيع، حيث يشمل جرعتين ضد الحصبة في الشهر التاسع والثامن عشر.