تفاعلت هيئات جمعوية عدة بجهة سوس ماسة مع موجة الانتقادات التي طالت تنظيم احتفالات “بوجلود” التي تقام بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مدلية بتوضيحاتها بهذا الشأن.
في هذا السياق، أفادت جمعية “بيلماون بودماون” على لسان نائب رئيسها السكسيوي مبارك، بأن “السلوكات المشينة تتخلل عادة معظم الاحتفالات بالمغرب”، مشيرة إلى أن “احتفالات بوجلود لطالما كانت محط انتقادات واسعة”.
وأكد السكسيوي عدم وجود أية مشاكل في احتفالات “بوجلود” لهذه السنة، مضيفا أن “المتحدثين عن السلوكات المشينة من سرقة وتحرش واعتداءات جسدية يتناسون أن السرقة والاعتداءات توجد طيلة 12 شهرا وأكثر حدة من تلك التي تقع خلال تنظيم بوجلود”.
وأبرز ذات المتحدث أن “الفوضى توجد بمختلف الحفلات التي يتم تنظيمها على صعيد المغرب، ومن بينها مهرجانات “موازين” و”كناوة” وغيرها ممن تشهد حالات سرقة وتحرش وما شابه ذلك”، لافتا إلى أن “مختلف الاحتفلات التي رافقت “بوجلود” كانت منظمة وتم تأمينها من طرف عناصر الأمن والقوات المساعدة”.
وشدد الفاعل الجمعوي على أن “الهدف من تأسيس الجمعية التي يمثلها، والتي يقع مقرها بجماعة الدشيرة، هو استرجاع ذكريات “بوجلود” من لباس وديكور وعادات وغير ذلك، وهو الأمر الذي يندرج في إطار إحياء التراث والحفاظ عليه”.
جدير بالذكر أن النائب البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، حسن أومريبط، كان قد تحدث عما أسماه بـ”الاختلالات” و “السلوكات المشينة” وسط المحتفلين بطقس بوجلود بأكادير الكبير.
وفي سؤال كتابي وجهه لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أفاد النائب البرلماني بأن “طقس بوجلود الذي ظل يرافق احتفالات المغاربة بعيد الأضحى المبارك لقرون عديدة، خصوصا بقرى ومدن جهة سوس ماسة، أصبح يثير العديد من الأسئلة بخصوص آليات تنظيمه، خاصة بعدما بدأ يزيغ عن مبتغاه”.
وأوضح ذات المتحدث أن “ارتداء جلود الأضاحي والأقنعة التنكرية أصبح طقسا متداولا لدى العديد من السكارى واللصوص وذوي السوابق القضائية واليافعين المتهورين، وهو ما حول تقليد بوجلود من طابعه الفرجوي إلى حالة من الفوضى العارمة في عدد من الأحياء”.
وأشار أومريبط إلى أن “الجمعيات المنظمة لم تستطع ضبط عملية المشاركة في الاحتفالات وتحديد هوية المشاركين وتنظيم تحركاتهم وطريقة تفاعلهم مع الساكنة، وهو ما جعل حركة المرور في عدد من أزقة وشوارع مدينة أكادير وإنزكان والدشيرة الجهادية شبه متوقفة، خصوصا خلال المساء”.
ونقل النائب البرلماني عن ساكنة مجموعة من الأحياء معاناتها خلال الاحتفالات المذكورة في ظل غياب السكينة والطمأنينة، خاصة بسبب استعمال مكبرات الصوت ومنبهات السيارات، وتعالي ضوضاء المحركات المعدلة للدراجات النارية، فضلا عن تسجيل بعض السرقات والاعتداءات.
التعاليق (0)