اختلالات النقل المدرسي بسيدي وساي تضع سلامة التلاميذ على المحك

أكادير والجهات

يتصاعد غضب عدد من آباء وأولياء تلاميذ جماعة سيدي وساي بسبب ما وصفوه بـ”التجاهل غير المفهوم” لشكاياتهم المتكررة حول أزمة النقل المدرسي، في وقت تتوسع فيه الاختلالات التي يعرفها هذا المرفق الحيوي، مهددة سلامة التلاميذ ومستقبلهم الدراسي.

وأكد الآباء في بلاغ استنكاري أن شكايتين رسميتين سبق توجيههما إلى المجلس الجماعي لسيدي وساي، عبر المنصة الرقمية المخصصة للشكايات أو عن طريق مكتب الضبط، دون التوصل بأي رد أو تفاعل يذكر، رغم تفاقم الوضع يوما بعد آخر.

وأوضح هؤلاء أن نسخة من الشكاية رفعت كذلك إلى قائد المنطقة ورئيس دائرة بلفاع ماسة، دون أن يسفر ذلك عن أي مبادرة عملية لمعالجة الوضع، ما يطرح—وفق تعبيرهم—تساؤلات جدية حول مدى التزام السلطات بمراقبة تدبير هذا القطاع العمومي.

واعتبر أولياء الأمور أن ترك تلميذات خارج أسوار مؤسستهن التعليمية دون حماية يشكل وضعا “خطيرا وغير مقبول”، خاصة في ظل استمرار الجمعية المسيرة للنقل المدرسي في عدم الالتزام بالأوقات الرسمية لنقل التلاميذ من وإلى المؤسسة.

ولم يخف الآباء استغرابهم مما يحدث داخل جماعة سيدي وساي مقارنة بالجماعات المجاورة التي تشرف فيها جمعيات النقل المدرسي على خدمات منتظمة ومنضبطة، ما يعمق المفارقة—بحسب وصفهم— ويثير علامات استفهام حول أسباب هذا الخلل المتواصل بالمنطقة.

وحمل المتضررون المسؤولية كاملة للجماعة باعتبارها الجهة المكلفة بتتبع وتقييم أداء الجمعية المسيرة، مطالبين عامل إقليم اشتوكة أيت باها بالتدخل الفوري لوقف ما وصفوه بـ”الفوضى التي تطبع تدبير النقل المدرسي”، وإلزام الجهات المسؤولة بضمان خدمة نقل آمنة ومنتظمة تحفظ حق التلاميذ في التمدرس في ظروف سليمة.