أعرب مجموعة من المرضى عن قلقهم إزاء ما أسموه بـ”الاختفاء المفاجئ” لمجموعة من الأدوية في الصيدليات، خلال شهر غشت الماضي ومطلع شهر شتنبر الجاري.
ووفقا لما أوردته جريدة “الاتحاد الاشتراكي”، فإن الأمر يتعلق بأدوية لعلاج السكري وأخرى لمنع الحمل، والتي بات انقطاعها أو شحها في الصيدليات “اعتياديا” ولم يعد استثنائيا، وهو ما يخلق مشاكل تؤثر على الصحة العامة.
في هذا السياق، كشفت الجريدة أن بعض الحقن والأدوية التي تصرف لعلاج السكري، ظلت مختفية في الصيدليات طيلة شهر غشت ولم يتم توفير البعض منها لفائدة المرضى إلا مطلع الشهر الجاري، الأمر الذي أثار غضبا واسعا في صفوف من يعانون من هذا المرض المزمن الذي يعتبر الدواء الخاص به حيويا ولا يمكن الاستغناء عنه.
وفي سياق متصل، أكدت “الاتحاد الاشتراكي” استمرار غياب أنواع مختلفة من حقن “الكورتيكويد” الضرورية، والأمر نفسه بالنسبة لأدوية خاصة بعلاج الأمراض النفسية والعصبية، وأخرى تهم علاج الأورام، فضلا عن تلك التي يتم وصفها لعلاج بعض الأمراض المستعصية.
ولم تسلم حبوب منع الحمل هي الأخرى من مسلسل الانقطاعات، علما بأن عملية تنظيم الأسرة تعتبر عنصرا أساسيا في برامج الصحة العامة، إذ اختفت علب هذه الأقراص في العديد من الصيدليات، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب ذلك.
ونقلت الجريدة عن مجموعة من الصيادلة أن عملية الانقطاع لا تكون موضوع إشعار سابق، إذ تتم بشكل جرى وصفه بالعشوائي، ذلك أنه في كل يوم ينضاف دواء جديد للائحة الأدوية المفقودة، وهو ما يجعل المهنيين في صدام دائم مع المواطنين الذين يشتكون من اختفاء الأدوية.
وخلصت “الاتحاد الاشتراكي” إلى أن إشكالية وفرة الدواء باتت معضلة يعاني منها العديد من المرضى والصيادلة على حد سواء، وهو الأمر الذي يسائل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التي لطالما رفعت شعارات الأمن الدوائي، الذي يعتبر أولوية أساسية لتحقيق السيادة الصحية بالمملكة.