أثارت واقعة تسييج حديقة المستشفى الإقليمي بإنزكان غضب هيئات المجتمع المدني بإقليم إنزكان أيت ملول، وهو الموضوع الذي سبق وتطرقت له أكادير 24 في مقال سابق.
واتهمت هذه الهيئات في بيان لها المندوبية الإقليمية للصحة بإنزكان بـ”الوقوف وراء تسييج المساحات الخضراء التابعة للمستشفى الإقليمي”، وذلك “دون استشارة أو اتفاق مسبق مع إدارة المستشفى”.
وتساءلت هذه الفعاليات في بيانها الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه عن الأسباب التي دفعت المندوب الإقليمي للصحة بإنزكان إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء متناسيا أن المستشفيات لابد أن تتوفر على تصميم جمالي يوفر الراحة النفسية للمرضى والمرتفقين، وفق تعبيرها.
وأعربت فعاليات المجتمع المدني بالإقليم عن استعدادها لخوض نضالات نوعية في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، في خطوة تهدف لـ”الحد من العبثية والتسيير المزاجي لبعض المسؤولين بالقطاع، والذي يهدد جودة الخدمات الصحية داخل المستشفى”، حسب بيانها.
هذا، وشددت ذات الفعاليات على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة عن القطاع جهويا ووطنيا من أجل فتح تحقيق في واقعة تسييج حديقة المستشفى والتصدي لما وصفته بـ”السلوكات الارتجالية” التي تضرب في العمق حق المرضى والمرتفقين في الاستمتاع بالفضاءات الخضراء.
وإلى جانب ذلك، طالبت ذات الهيئات السلطات المحلية والإقليمية بفتح تحقيق في مواد البناء والحواجز الحديدية المتواجدة بالمستشفى قرب الإدارة، والتحقق من صحة الأخبار المتداولة حول رغبة المندوب الإقليمي للصحة بإنزكان في مباشرة أشغال بناء عشوائية داخل المستشفى.
وفي سياق متصل، دعت هذه الفعاليات الجهات المسؤولة عن القطاع إلى “العمل على توفير الأجواء المناسبة للتطبيب والعلاج داخل المستشفى الإقليمي، وكذا توفير المعدات واللوازم الطبية والاستشفائية للظفر بخدمات استشفائية ذات جودة للمرتفقين، والتي حرص صاحب الجلالة نصره الله على إلزامية توفيرها للساكنة”.
هذا، وطالبت الفعاليات ذاتها الجهات المسؤولة عن القطاع جهويا ووطنيا بـ”فتح تحقيق حول مآل الأدوية المفقودة بصيدلية المستشفى الإقليمي بإنزكان بقيمة تفوق 70 مليون سنتيم، والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه الاسترزاق من لوازم ومعدات المستشفى”.
وفي موضوع آخر، جددت الهيئات الموقعة على البيان مطالبتها بإصلاح المستوصفات الواقعة بإقليم إنزكان أيت ملول (أولاد داحو، تمسية، ازرو، القليعة، ايت ملول، قصبة الطاهر، حي كلية الشريعة بالمزار، الجرف، تراست، الدشيرة…) نظرا لتهالك بناياتها وبنيتها التحتية وانعدام وسائل التطبيب داخلها كالتجهيزات الضرورية والأدوية.
التعاليق (0)