أكادير24
أصبح مصير 120 طالبا بمدرسة الفتح للتعليم العتيق بسيدي افني في كف عفريت بعد الإغلاق المفاجئ للمدرسة.
و استنكر متتبعون للشأن الديني بعاصمة أيت باعمران اغلاق هذه المعلمة الدينية، متسائلين في تصريحاتهم المتطابقة لأكادير24، عن السر وراء و الهدف وراء ذلك، خصوصا، ان ذلك سيتسبب في تشريد 18 أسرة للأطر الادارية و التربوية و الأعوان، الذين يسهرون على خدمة الشان الديني بهذه المدرسة التي كان يدرس بها مايقارب 120 طالبا بالسلك الإبتدائي والإعدادي لما يقارب عشر سنوات.
وذكر أستاذ في المدرسة بأن هذه المؤسسة أصبحت الآن في خبر كان، بعد أن قام المشرف عليها على إغلاقها إثر تقاطر الشكايات ضده سواء من طرف الطلبة او حتى أعوان و أساتذة المدرسة العتيقة، لما اعتبروه “سوء المعاملة”، وهو ما أدى إلى تجويع الطلبة الأيتام قصد ارغامهم على الانتقال إلى وجهة أخرى.
يأتي هذا في الوقت الذي سبق وأن وقع فيه المشرف نفسه على التزام لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يقضي بضرورة إحترامه للقوانين الجاري بها، كما سبق للمدرسة العتيقة نفسها أن تم توقيفها لمدة ناهزت ستة أشهر، لكن رغم ذلك لم يقف هذا الإمام عند تجاوز القانون مما تسبب في إيقاف أرزاق ثمانية عشرة أسرة تعيش من العمل بهاته المؤسسة العتيقة.
هذا، و رغم طرق هؤلاء المتضررين لجميع الأبواب سواء المحلية والوطنية لكن دون جدوى، حيث نظموا اعتصاما أمام مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بسيدي افني لثمانية أشهر من اجل اعادة فتح أبواب المدرسة و العودة إلى العمل لكن تعنت المشرف حال دون ذلك حسب زعم الأستاذ نفسه.
في هذا السياق، أكد عزيز الوحداني الأستاذ بمدرسة الفتح للتعليم العتيق في تصريح لأكادير24، قائلا:” طالما تدمر جميع من بالمدرسة من طغيان وجبروت المشرف على المؤسسة، من خلال انفراده بالقرارات دون احترام من هم مكلفين بالتسيير، فقد سبق للمشرف محمد العسري أن قام بتوقيع التزام موجه لمندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بسيدي افني، يتعهد فيه بإحترام من هم مخول لهم مسؤولية التسيير، لكن ذلك لم يحل دون ذلك، حيث أدى ذلك إلى فوضى وتدمر الطلبة المقيمين بالمدرسة، فتوجهوا بشكاية للمندوب الإقليمي بسبب عنف المشرف، هذا الأخير الذي سبق وأن أوقف من طرف الجهات الوصية مركزيا لمدة ستة أشهر بعد أن تم ايقاف العمل بالمدرسة بشكل مؤقت، و بصفتي استاذا هناك فإن أهم ما كنا نعانيه معه هو عدم تقدير الأساتذة وإعطائهم المنزلة التي يستحقونها، مما تسبب أيضا في تقديم شكاية ضده بمعية الأعوان، لكن دون جدوى فإلى حدود هاته الأسطر مازال الاعتصام مستمرا أمام المندوبية دون نتائج تذكر مما يطرح أسئلة عدة حول مصداقية مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بشأن تمادي هذا المشرف رغم أن الوزارة الوصية هي المكلفة بالدعم المالي.
هذا، و في الوقت الذي حاولت فيه أكادير24 ربط الاتصال بالمشرف على المدرسة لأخذ رأيه في الموضوع، يبقى تدخل الجهات الوصية لازما لإعادة الأمور إلى نصابها بالشكل الذي سيمكن المستفيدين خصوصا و أن أغلبهم أيتام، من اتمام دراستهم، و يحول ذون تشريد أسر مصدرها الوحيد هو عملهم بتلك المؤسسة، مع فتح تحقيق معمق لمعرفة دواعي و ملابسات واقعة الاغلاق، مع العلم أن أحد برلمانيي المنطقة وجه سؤالا إلى الوزير الوصي على القطاع يسائله من خلاله على الأسباب التي تم الارتكاز عليها لاغلاق هذه المدرسة، وما هي الاجراءات المتخذة من أجل إعادة فتحها مجددا.