إحباط مخطط خطير لتسويق زيوت مقلدة تهدد صحة المستهلكين

مجتمع

تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية الفقيه بن صالح، مؤخرا، من وضع حد لشبكة إجرامية متخصصة في إنتاج وترويج زيوت غذائية مغشوشة داخل الأسواق الأسبوعية، بعدما حول أفرادها إحدى المعاصر إلى ورشة سرية لإعادة تدوير زيت المائدة وخلطها بمواد كيماوية بهدف تسويقها على أنها زيت زيتون بلدي.

ووفق معطيات أوردتها جريدة “الصباح” في عددها الصادر يوم الثلاثاء 23 نونبر 2025، فقد جرى تفكيك الشبكة عقب ضبط عدد من المشتبه فيهم في حالة تلبس داخل المعصرة، وهم منهمكون في إعداد كميات كبيرة من الزيوت المغشوشة عبر مزج زيت المائدة بمكونات مختلفة لإضفاء لون ورائحة شبيهين بزيت الزيتون الطبيعي، ما مكنهم من خداع المستهلكين الراغبين في اقتناء “الزيت البلدية”.

وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن أفراد العصابة كانوا يعبئون تلك الزيوت المغشوشة في قوارير جاهزة للتوزيع، بعد إضافة مواد ذات تركيز كيماوي مرتفع وكمية من “زيت العود” لإخفاء نكهة الزيت الأصلي، ثم يشرعون في ترويجها داخل المحلات والأسواق الأسبوعية باعتبارها منتوجا طبيعيا تم عصره خلال الموسم الجديد.

وأوقعت هذه العملية الاحتيالية الكثير من المستهلكين والتجار ضحية للغش دون الانتباه إلى خطورته على الصحة العامة، غير أن يقظة دورية تابعة للدرك الملكي كشفت تحركات مشبوهة لأفراد الشبكة ليلا، وهم يقومون بشحن سيارة بكميات من الزيوت والمواد غير المعروفة، ما دفع العناصر الأمنية إلى تعقب المشتبه فيهم إلى حين دخولهم إحدى المعاصر.

هذا، وقد أسفرت عملية المداهمة عن ضبط المتورطين متلبسين بحيازة أطنان من الزيوت المعدة للتزييف، إضافة إلى مواد كيماوية وأدوات خاصة بعملية الخلط والتعبئة، فضلا عن قنينات جاهزة وأخرى فارغة كانت مهيأة للتوزيع.

وتبعا لذلك، تم توقيف جميع المتورطين واقتيادهم للتحقيق، فيما حجزت المصالح المختصة الكميات المضبوطة من الزيوت المشبوهة قصد إخضاعها لتحاليل مخبرية تحدد طبيعتها ومدى خطورتها قبل إتلافها تحت إشراف النيابة العامة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً