تفاجئ طلبة ماستر التميز في اقتصاد وتدبير الرياضة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية – أيت ملول، التابعة لجامعة ابن زهر، ببرمجة امتحانين خلال الأسبوع المقبل، دون أن تكتمل الحصص الدراسية المقررة، بحسبهم، ودون تخصيص أي فترة معقولة للتحضير للامتحانات.
وحسب ما أورده الطلبة في بلاغ استنكاري، فإن هذه البرمجة “تأتي في سياق يتسم بعدم الاستقرار البيداغوجي داخل ماستر التميز اقتصاد وتدبير الرياضة”، وبعد “توقف دام ما يقارب ثلاثة أسابيع، بسبب القرار الإداري المتعلق بإعفاء المنسق البيداغوجي للماستر دون تقديم أية توضيحات تذكر”.
وعبر طلبة التكوين المذكور عن قلقهم المتزايد إزاء ما وصفوه بـ “القرارات الفردية الفجائية التي اتخذتها عمادة الكلية دون إشراك ممثلي الطلبة”، مؤكدين أن برمجة الامتحانين المذكورين تمت “دون استكمال الحصص الدراسية المقررة، ودون تخصيص أي فترة معقولة للتحضير للامتحانات، أو إعلان واضح يوضح خلفية هذه البرمجة المفاجئة”.
واستنكر الطلبة في ذات البلاغ الذي تتوفر أكادير 24 على نسخة منه “عدم استيفاء مجموعة من الوحدات المدرجة في التكوين من حيث المضمون البيداغوجي”، فضلا عن “عدم تحديد جدول زمني لاستكمالها لإتمام كافة العمليات البيداغوجية للدورة الربيعية”.
وسجل طلبة ماستر التميز في اقتصاد وتدبير الرياضة أنهم وجدوا أنفسهم “ضحية اختلالات تنظيمية لا تعبر عن إرادتهم، ولا تخدم مسارهم الأكاديمي”، مؤكدين أن “تحركاتهم لا ترتبط بأي صراع أو اصطفاف، بل تنبع من حرص جماعي على جودة التكوين، وعلى احترام الحق في تعليم جامعي متكامل ومسؤول”.
وجدد الطلبة المعنيون تأكيدهم على مطالبهم “المشروعة”، وعلى “دعمهم الكامل” للأستاذ منسق الماستر، معتبرين أن “قرار إعفائه المفاجئ، بعدما كانت السيرورة العامة للتكوين طبيعية، ساهم في خلق حالة من الارتباك لا زالت انعكاساتها مستمرة”.
وتبعا لذلك، أعرب الطلبة عن تشبثهم بمطلب استكمال كافة الدروس والتكوينات قبل إجراء أي امتحان، وتمكينهم من فترة مراجعة كافية ومنصفة، داعين إلى تدارك الأمر بسرعة وفتح حوار هادئ وعقلاني مع رئاسة الجامعة بما يراعي مصلحة الطلبة والتكوين معا.