أكادير: هل تتكرر مأساة آسفي بالحي المحمدي؟ “زنقة 1002” تستغيث قبل الكارثة

مجتمع

عبرت ساكنة الحي المحمدي بمدينة أكادير عن قلقها البالغ إزاء الوضعية المقلقة التي تعرفها البنية التحتية بعدد من شوارع الحي، وعلى رأسها زنقة 1002، في وقت نحن فيه فعليًا في موسم الشتاء، وبدأت معه مظاهر الخطر تتجسد على أرض الواقع منذ الآن.

وحسب إفادات عدد من السكان، فإن زنقة 1002 المجموعة 4 تعرف وضعًا غامضًا ومثيرًا للقلق فيما يخص مصاريف مياه الأمطار، إذ لم يعد واضحًا ما إذا كانت هذه المصارف موجودة أصلًا أم أنها طُمرت بالكامل بفعل الأتربة والأشغال المتراكمة عبر السنوات. وهو ما يستدعي، حسب الساكنة، القيام ببحث تقني ميداني عاجل للتأكد أولًا من وجود هذه المصارف ومواقعها الحقيقية.

وفي حال ثبوت وجودها، فإنها اليوم غير ظاهرة ولا تؤدي وظيفتها، ما جعل الشارع يتحول منذ أولى التساقطات المطرية الحالية إلى حوض مائي مغلق، حيث بدأت تتشكل بحيرة مائية بشكل مبكر، وهو مؤشر خطير على ما قد تعرفه المنطقة مع أي تساقطات أكثر غزارة.

و أكدت الساكنة أن هذه البركة المائية لا تختفي بسرعة، بل تبقى لأيام خلال فصل الشتاء، مما يعرقل حركة السير ويهدد سلامة الراجلين، خاصة الأطفال وكبار السن، فضلًا عن الخطر المحدق بالبنايات ذات الطابق السفلي، التي يظل احتمال تسرب المياه إليها قائمًا في أي لحظة، لا قدر الله.

و أشارت الساكنة إلى أن هذه الوضعية تتكرر كل موسم مطري دون أي حل جذري، رغم أن الظروف المناخية الحالية تؤكد أن الخطر لم يعد افتراضيًا بل أصبح قائمًا وملموسًا منذ الآن.

وأمام هذا الوضع، طالبت ساكنة الحي المحمدي المصالح الجماعية المختصة، بالتدخل العاجل عبر معاينة تقنية فورية بالزنقة المذكورة و التحقق من وجود مصاريف مياه الأمطار وتحديد مواقعها بدقة،، فضلا عن تنظيفها أو إحداثها عند الاقتضاء، مع اعتماد حلول مستدامة تضمن تصريفًا سليمًا وفعالًا لمياه الأمطار.

إن ساكنة الحي لا تطالب سوى بحقها المشروع في بنية تحتية آمنة، خصوصًا وأن التجارب السابقة أثبتت أن تجاهل مثل هذه المؤشرات المبكرة قد يقود إلى مآسٍ كان بالإمكان تفاديها بتدخل بسيط وفي الوقت المناسب.
فهل تتحرك الجهات المعنية اليوم قبل الغد؟

أم ننتظر اشتداد التساقطات ووقوع الكارثة لنعود مجددًا إلى طرح الأسئلة نفسها؟

أحمد بومهرود