استنكر مجموعة من المواطنين ما وصفوه بـ”الفوضى العارمة والتسيب” الذين يتخبط فيهما حي بنسركاو بمدينة أكادير، وهو الأمر الذي يتجلى في انتسار مجموعة من الظواهر السلبية.
وأفاد هؤلاء بأن هذا الحي يرزح تحت وطأة الاحتلال الفاحش للماك العمومي والترامي عليه من طرف مجموعة من الباعة وأصحاب العربات المجرورة، الذين يرفضون بشكل قاطع إخلاء بعض المناطق حتى للضرورة القصوى.
وأوضح هؤلاء المواطنين في منشور متداول على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بأن محتلي الملك العمومي في بنسركاو استولوا على الطرقات العامة و الشوارع و الأزقة وحرمة مشارف ومدخل جامع المحسنين بـ”تادوارت”، كما أنهم يزعجون المصلين والعاكفين فيه على تلاوة القرآن والذكر بصراخهم الممتد إلى وسط الجامع.
وبعد استيلائهم على رصيف الراجلين ثم طريق مرور الدرجات و المركبات، أصبح هؤلاء يمنعون المواطنين من المرور في بعض المحاور بسيارتهم، الأمر الذي يحرم عددا السائقين ممن يقلون مريضا أو مقعدا من الوصول إلى أبواب منازلهم، ويعيق نقلهم هذه الفئات من وإلى المستشفى في ظروف مريحة، وفقا لذات المنشور.
ولفت المتضررون من الساكنة إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء لا تستطيع بدورها المرور وسط هذه الزحمة التي خلقها أصحاب العربات المجرورة بالمنطقة، خاصة في ظل تسيب هؤلاء وتجبرهم على كل من طالبهم بإخلاء الممرات العمومية.
وتساءل هؤلاء أين بنسركاو من تفعيل القرارات المتعلقة بتحرير الملك العمومي والحفاظ على النظام العام والأمن والنظافة والبيئة، خاصة أن أنشطة الباعة المعنيين تلوث المجال وينتج عنها انتشار الكثير من النفايات بالمنطقة.
واعتبر كثيرون أن التهميش الذي يعانيه هذا الحي تجذر واستفحل ليشمل العديد من المجالات، فلا وجود لسوق نموذجي يحتضن الباعة الجائلين، ولا لمحطة مواصلات تليق بأهل المنطقة الذين يعانون الأمرين في الالتحاق بمقرات عملهم في الوقت المحدد، والأمر ذاته بالنسبة للعديد من البرامج والمشاريع التنموية التي أقصي منها بنسركاو.
وأمام هذا الوضع، طالب هؤلاء بالقطع مع سياسة الإقصاء الممنهجة التي يعاني منها حيُّهم منذ سنوات، وإنهاء حالة التسيب والفوضى الناتجة عن الاحتلال الفاحش للملك العمومي، والاستماع لمطالب الساكنة والتفاعل معها بالجدية اللازمة.