أكادير : مجهولون يخربون ضريح ولي صالح وسط استنكار الساكنة، ومطالب بفتح تحقيق في النازلة.

أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

اقدم مجهولون ليلة الاثنين تحت جنح الظلام وفي عمل خطير وغير مسبوق، على التسلل الى ضريح الولي الصالح سيدي الحسن بن عيسى ، والذي يعود تاريخ تشييده الى ازيد من 500 عام ، و  المتواجد بمقبرة لوضا ايمسكر بجماعة ايموزار اداوتنان.

يعتبر رمزا للمنطقة ككل لما له من مكانة في نفوس احفاده بقبيلة آيت ناصر المجاورة، وما يناله من احترام لأجيال متعاقبة خصوصا لما عرف عنه من خير وإحسان ونشر للعلم في صفوف ابناء المنطقة ..

هذا، وقام هؤلاء المجهولون على نبش القبر بالفؤوس والمعاول وسرقة بقايا العظام وتخريب التابوث مخلفين اكواما من الاحجار والاتربة في مشهد مخزي.

وفور علمها بهذا الفعل الشنيع، أصدرت “جمعية الشرفاء الادارسة أحفاد الولي الصالح سيدي الحسن بن عيسى” بيانا استنكاريا شديد اللهجة نددت فيه بما اسمته بالعمل الاجرامي الذي يمس بحرمة القبور و الاعتداء على الاضرحة القديمة التي تصنف ضمن التراث،كما ان الإسلام جعل حُرمة الميت كَحُرْمة الحيّ، فحرَّم أن يُوطأ قبره أو تُقضى عنده الحاجة أو تُوضع القاذورات بِقرب قبره او تعريضه للنبش والتخريب، سواء القبور او الاضرحة، و طالبت الجمعية بفتح تحقيق معمق ومتابعة الجناة المحتملين والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه المس بحرمة الموتى.

كما أثارت هذه الجريمة استياءا محليا واسعا لما يمثله الضريح من رمزية لدى السكان .

إلى ذلك، و مباشرة بعد علمها بالحادث، شرعت السلطات المحلية تحت إشراف السيد قائد قيادة ايموزار في فتح بحث و تحقيق معمق بالتنسيق مع عون السلطة مقدم منطقة ايمسكر و قائد سرية الدرك الملكي لايموزار ومندوبية الاوقاف والشؤون الإسلامية لاكادير اداوتنان وجمعية احفاد الولي الصالح.

ومن المرتقب أن يقف التحقيق على المسببات والدوافع الحقيقية لهذا العمل الاجرامي، وما إن كان له علاقة بعملية البحث عن كنوز محتملة، ام ان الامر يتجاوز ذلك الى محاولة طمس وإخفاء ما تبقى من هوية ومعالم وآثار الضريح التاريخي بهدف زرع الفتنة واستفزاز احفاد الولي الصالح والنيل من سمعتهم وشرفهم ، مستغلين هشاشة بناية الضريح الذي يعاني من التقادم والتشقق بفعل عوامل الطبيعة.

ورغم ما تقوم به الدولة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من مجهودات حتيتة في مجال حماية الأضرحة وصيانتها، إلا أن بعضها لم يستفد من هذه المجهودات، وطالها الإهمال والنسيان بل في بعض الأحيان التنكر للوعود التي قدمت بهذا الخصوص”،
و كمثال على ذلك “ضريح سيدي الحسن بن عيسى بايمسكر منطقة تنكرت جماعة وقيادة اموزار الذي شيد منذ مئات السنين لكنه لازال يعاني بسبب الشقوق والتصدعات الكبيرة التي أصابت جدرانه والأماكن المحيطة به مما يجعله مهددا بالانهيار في اي وقت وحين ومعرضا للنبش والسرقة من طرف العصابات المتخصصة بالبحث عن الكنوز

وقد آن الأوان للتدخل بشكل فوري واستعجالي لترميمه وإصلاح محيطه وجميع المكونات المرتبطة به، وفق معايير مهنية ومعمارية، تأخذ بعين الاعتبار أهمية المكان”،

يذكر ان تاريح تشييد قبة الولي الصالح سيدي الحسن بن عيسى بلوضا ايمسكر تعود الى عام 1216 هجرية من طرف السلطان المولى سليمان العلوي رحمه الله عندما زار مدينة الصويرة في ايام دولته،  كما ان الولي الصالح سيدي الحسن بن عيسى رحمه الله قدم من منطقة واد نون باسرير بنواحي كلميم، حيث كان فقيها عالما شرط بمسجد لوضا امسكر لسنوات حتى كون اسرته وانجب ابناءه واقتنى بعض الاراضي المجاورة لايمسكر وايت ناصر واسكنها اولاده المعروفين حاليا بايت ناصر نسبة لجدهم الاعلى ناصر بن يوسف بن الحسن بن عيسى
وهناك ظهائر التوقير لشرفاء ايت ناصر احفاد الولي الصالح من طرف الملوك العلويين واخرهم ظهير الملك المغفور له الحسن الثاني المؤرخ ب 14/11/1986 تحت رقم 106-85-01 باسم نقيب الشرفاء السيد مولاي محمد اوشن