أكادير: قلق واسع في أحد الأحياء بعد شروع شركة في تثبيت عمود للاتصالات، وسط مطالب بوقف فوري للأشغال

أكادير: قلق واسع في أحد الأحياء بعد شروع شركة في تثبيت عمود للاتصالات، وسط مطالب بوقف فوري للأشغال أكادير والجهات

agadir24 – أكادير24

تعيش ساكنة زنقة ليراك رقم 558 بحي بوركان في أكادير حالة من الغضب والقلق، بسبب الأشغال المتواصلة التي تستهدف تثبيت عمود اتصالات تابع لإحدى الشركات الوطنية وسط حديقة سكنية تعد المتنفس الوحيد للأطفال والعائلات بالمنطقة.

وخرج عدد من السكان، في وقفات احتجاجية سابقة، للتعبير عن رفضهم لهذا المشروع الذي يصفونه بـ”العبثي” والمهدد للسلامة البيئية والصحية.

العمود المزمع تثبيته داخل الحديقة يعود إلى مشروع انطلق منذ سنة 2021، لكن مقاومة السكان حالت دون إتمامه في مراحل سابقة، غير أن الشركة المعنية عادت لاستئناف الأشغال مؤخرا، ما فجر موجة استياء جديدة في صفوف السكان.

في هذا السياق، اعتبر عدد من المتضررين أن اختيار موقع الحديقة لتثبيت عمود الاتصالات أمر غير مقبول، خاصة أن الفضاء مخصص للترفيه واللعب، ويعد المتنفس الوحيد لأطفال الحي في غياب مرافق بديلة.

وأعرب هؤلاء عن تخوفهم من الأضرار الصحية المحتملة لتثبيت “الريزو” في المنطقة، وذلك نتيجة بث الموجات والإشعاعات في منطقة سكنية مكتظة.

ويزيد من توتر الوضع، حسب تعبير المتضررين، غياب أي تواصل رسمي من طرف الشركة أو السلطات المحلية بخصوص الأشغال الجارية، في وقت يوجد فيه عمود آخر مماثل مثبت فوق أحد المنازل القريبة، ما يطرح تساؤلات حول ضرورة إقامة عمود ثان، وفي هذا الموقع بالذات، دون دراسة بيئية واضحة أو تدابير وقائية.

ووجهت فعاليات من المجتمع المدني نداءات مستعجلة إلى السلطات المحلية من أجل التدخل الفوري لإيقاف الأشغال، إلى حين فتح تحقيق شفاف حول مدى قانونية المشروع واحترامه لحقوق الساكنة في بيئة سليمة وآمنة.

ومن جهتها، طالب القاطنون بإعادة النظر في طريقة التعامل مع الفضاءات العمومية داخل الأحياء السكنية، مشددين على ضرورة إشراك المواطنين في القرارات التي تمس حياتهم اليومية، لا سيما في ما يتعلق بالصحة والسلامة البيئية، بدل فرض أشغال من هذا النوع دون مراعاة للبعد الاجتماعي والإنساني.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً