في إطار الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها المصالح التابعة للدائرة الثالثة بحي تراست بعمالة إنزكان أيت ملول ضواحي أكادير لتعزيز الأمن والنظام العام، نفذت الأجهزة الأمنية سلسلة من الحملات التمشيطية الواسعة النطاق. استهدفت هذه الحملات بؤرًا مُحددة في مناطق مختلفة يُشتبه بنشاطها الإجرامي، بما في ذلك عمليات السرقة وترويج المواد الممنوعة في حي تراست، وحي جرف، ومحاذاة وادي سوس بمنطقة تراست.
وقد أسفرت هذه العمليات الأمنية عن توقيف عدد من الأشخاص المطلوبين للعدالة، بالإضافة إلى ضبط كميات من المواد المحظورة وأدوات تُستخدم في حيازتها وتعاطيها.
اعتمدت الحملة على تخطيط أمني مُحكم استند إلى معلومات ميدانية دقيقة وتقارير استخباراتية مُفصلة. وركزت العمليات على الأحياء التي شهدت في السابق حالات اعتداء وسرقة وترويج مواد غير قانونية. وشملت الإجراءات الأمنية تنفيذ مداهمات مُفاجئة، وإقامة نقاط تفتيش مُتحركة، وتكثيف المراقبة على الطرق الرئيسية والفرعية.
ونتج عن هذه الحملة ضبط عدد من المشتبه بهم في حيازة وترويج المواد المخدرة، إلى جانب إلقاء القبض على أفراد متورطين في قضايا تتعلق بسرقة الممتلكات الشخصية من المنازل والمركبات. وقد تمّت مصادرة كميات من المواد الممنوعة وأسلحة بيضاء، بينما أُحيل المتورطون إلى السلطات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وقد استقبل سكان المناطق المستهدفة هذه التحركات الأمنية بارتياح واستحسان كبيرين، مُعربين عن دعمهم الكامل لجهود عناصر الأمن في استعادة الشعور بالأمن والاستقرار.
وفي تصريح لمسؤول أمني رفيع المستوى، تم التأكيد على استمرار هذه الحملات التمشيطية خلال الفترة القادمة، باعتبارها جزءًا من خطة أوسع تهدف إلى فرض الأمن ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها، مع التركيز بشكل خاص على التصدي لظاهرة بيع الممنوعات لما لها من تداعيات سلبية على أمن المجتمع وسلامة أفراده.
وتُعد هذه الحملات التمشيطية الأخيرة دليلًا قاطعًا على حرص الدولة على تطبيق القانون وفرض النظام، وتأكيدًا على أن الأجهزة الأمنية حاضرة على الدوام لمواجهة كل من تسول له نفسه المساس باستقرار الوطن.
التعاليق (0)