انتقد المكتب الإقليمي أكادير إداوتنان لحزب التقدم و الاشتراكية بطء أشغال التهيئة الحضرية بأكادير ، مما يؤثر سلبيا على السير والجولان وعلى جودة الحياة بالمدينة والأنشطة التجارية.
و دعا المكتب إلى إعادة النظر في مشروع حافلات عالية الجودة وتعويضه بمشروع الترام واي لاعتبارات بيئية واجتماعية واقتصادية.
جاء ذلك في بيان أصدره المكتبُ الاقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بأكادير إداوتنان عقب اجتماعه الدوري الذي انعقد يوم الخميس 16 فبراير 2023،
و أوضح المكتب في ذات البيان، بأنه وقف طويلا عند استمرار معاناة منطقة اداوتنان والنواحي من تردي وضعية العديد من المسالك الطرقية والقناطر، انضافت لها أخرى بعد التساقطات المطرية الأخيرة. وهو ما يؤثر على نقل الحالات الطبية المستعجلة التي تحتاج تدخلا طبيا سريعا، ويساهم في ارتفاع نسبة الهدر المدرسي، خصوصا وسط تلميذات وتلاميذ سلك الثانوي التأهيلي.
و أبرز المكتب الإقليمي لحزب الكتاب، تجليات محدودية الإجراءات الحكومية في معظم القطاعات، ومظاهر امتداد آثارها السلبية إلى مختلف الجماعات الترابية بتراب عمالة أكادير إداوتنان.
ففي هذا الصدد، تدارس المكتب الوضعية الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي يعيشها المواطنون بعمالة أكادير إداوتنان سواء في المجال الحضري أو القروي، بل إن الهشاشة شهدت امتدادا غير مسبوق نحو فئات عريضة، خصوصا بالمناطق الجبلية، كنتيجة لتراكم فشل السياسات العمومية بهذه المجالات لعقود من الزمن وتبني الحكومة لتدابير ترسخ هذا الوضع.
و من مظاهر ذلك، يؤكد رفاق بنعبد الله، أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ما زال مستمرا في استخلاص مساهمة المستفيدين من برنامج الكهربة القروية الشاملة منذ 1995، على الرغم من وفائهم بالتزاماتهم المالية لسنوات عديدة. كما تعاني ساكنة مجموعة من الجماعات القروية (تقي، تدرارت، ازيار، اضمين…) من غياب الطبيب المعالج. إضافة إلى تسجيل إكراهات التسجيل في “السجل الاجتماعي” الذي يستلزم قطع عشرات الكيلومترات (أقصري نموذجا)، في مجالات ريفية ذات مسالك غير معبدة ووعرة، مع الافتقار إلى وسائل النقل، فشكل ذلك عبئا ماديا إضافيا للساكنة، مما يهدد نجاح تلك العملية. وهو ما يوضح مدى تهافت شعار تقريب الإدارة من المواطنين، ويبرز الهوة الشاسعة بين تصور المسؤولين عن تدبير الشأن العام من جهة، والواقع الاجتماعي الهش من جهة ثانية. ومن ثمة، دعا المكتب إلى تقريب مراكز التسجيل لمقرات سكنى المواطنين وخلق وحدات متنقلة في المناطق الجبلية، قصد التزيل الأمثل للورش الملكي السامي لتعميم الحماية الاجتماعية.
علاوة على ذلك، تداول المكتب في دواعي افتقار جماعة الدراركة لملاعب القرب ودور الشباب، على الرغم من ارتفاع عدد سكانها عامة وعدد شبابها خاصة. وهي الجماعة نفسها التي تشهد اغتصاب أراضي ذوي الحقوق وتفويتها للخواص، وهو ما خلق وسطهم امتعاظا شديدا.
وفي نفس سياق الاستمرار في استهداف مصالح الساكنة وسعيا لتعميم التفاوتات الاجتماعية واللامساواة والهشاشة، تم تسجيل رفض عدد من طلبات التحفيظ الجماعي، وكذا سن ضريبة ستة دراهم على الأراضي غير المبنية بالوسط القروي.
بيان المكتب الإقليمي لحزب التقدم و الإشتراكية، الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه، أعرب من خلاله المكتب الإقليمي عن قلقه من الوضع الاجتماعي الذي بات ينذر بالاحتقان ويهدد السلم الاجتماعي، جراء تضرر المواطنين من الغلاء الفاحش الذي أثقل كاهلهم، فأضحت مختلف الشرائح الاجتماعية غير قادرة على مجاراة الارتفاع الصاروخي والمستمر لأسعار المواد الغذائية الأساسية والمحروقات. وذلك في وقت تبنت فيه الحكومة الصمت المريب وسياسة الهروب للأمام، مما يوضح بجلاء عجزها عن إيجاد حلول ملموسة ومستعجلة لهذا الواقع المر.
و اعتبر رفاق بنعبد الله بأكادير بان الغلاء المتواصل للمواد الأساسية وعلى رأسها اللحم والخضر والفواكه يلهب جيوب المغاربة ويزيد من معاناتهم ويعمق الهوة بين طبقات المجتمع ويكشف بالملموس عدم قدرة الحكومة الحالية على تأمين السيادة والأمن الغذائيين للمواطنين، وهو الأمر الذي ما فتئ حزب التقدم والاشتراكية ينبه إلى مخاطره ويدق بشأنه ناقوس الخطر، ولكن للأسف دون جدوى.
في هذا السياق، تم تجديد الدعوة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية مستوى عيش المغاربة وتعزيز ودعم قدرتهم الشرائية.
ومن جانب آخر، وفيما يتعلق بالحياة الداخلية للحزب إقليميا، تناول المكتب مدى تقدم تنفيذ البرنامج الشهري ووضع آليات تنفيذ باقي فقراته، مع الإشادة بكل الأطراف المتدخلة في بلورته وتتبعه عن كثب. كما تم الاتفاق على ضرورة التعبئة للاستمرار في تجديد الفروع المحلية المتبقية والهياكل الموازية في أقرب الأجل، حيث جدد المكتب الدعوة لعموم المنخرطين والمنخرطات للاتفاف حول حزبهم العتيد قصد نجاح مختلف المحطات التنظيمية المقبلة.