في مشهد يثير القلق ويطرح أكثر من علامة استفهام حول فعالية أجهزة الرقابة البيئية، أقدم عدد من الصيادين على تثبيت شباكهم على شاطئ “25” بمنطقة تغازوت شمال مدينة أكادير، في تحد صارخ للقوانين المنظمة لقطاع الصيد البحري.
وبحسب شهود عيان لأكادير 24، فقد تمت عملية نصب الشباك بشكل علني ودون أي تدخل من الجهات المعنية، رغم أن المنطقة يمنع فيها استخدام هذه الوسائل التي تفتك بالثروة السمكية دون تمييز، مما يهدد التوازن البيئي البحري ويضرب عرض الحائط مجهودات المحافظة على التنوع البيولوجي.
ورغم وجود ترسانة قانونية واضحة تجرّم مثل هذه الأفعال، إلا أن ضعف المراقبة وغياب الدوريات البحرية ساهم في تمادي المخالفين، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من خطر الاستنزاف المفرط للموارد البحرية، الذي يهدد سبل عيش الصيادين القانونيين ويقوض فرص التنمية المستدامة في المنطقة.
ويطالب عدد من الفاعلين البيئيين والمهنيين السلطات الوصية بفتح تحقيق فوري في الحادث، وتفعيل آليات الزجر في حق المتورطين، مع تعزيز المراقبة البحرية، خصوصاً في المناطق الحساسة التي تشهد ضغطاً بيئياً متزايداً.
تبقى أعين المواطنين وسكان المنطقة معلقة على مدى جدية الجهات المختصة في حماية ما تبقى من ثروات بحرية، باتت عرضة للاستنزاف في وضح النهار، دون حسيب أو رقيب.
التعاليق (0)