أكادير : تلميذات وتلاميذ يبحثون عن مقاعد الدراسة وسط مؤسسات تعليمية، والاستياء يعم آباءهم وأولياء أمورهم

الاكتظاظ أكادير والجهات الصورة من الأرشيف

أعرب مجموعة من آباء وأولياء أمور التلاميذ عن استيائهم لعدم تمكنهم إلى حدود اليوم من تسجيل أبنائهم بعدد من المؤسسات الثانوية، الإعدادية منها والتأهيلية، بقلب مدينة أكادير.

وأفاد هؤلاء الراغبون في تسجيل أبنائهم بمؤسسات جديدة، إما بسبب تغيير السكنى أو الانتقال، أو التوجه من الخصوصي إلى العمومي، بأن هذا الوضع راجع إلى الاكتظاظ الذي تعرفه هذه المؤسسات، والتي فاق عدد التلاميذ في أقسامها 44 تلميذا.

واستنكر ذات الآباء وأولياء الأمور عدم تسجيل أبنائهم من طرف مدراء المؤسسات التعليمية المذكورة بعد محاولات عديدة، وبعد استكمال الإجراءات الإدارية المطلوبة، بدعوى عدم وجود مقاعد شاغرة بذات المؤسسات.

وأكد المتحدثون أن الاكتظاظ المسجل في الأقسام يهم أساسا السنة أولى إعدادي و الثالثة إعدادي في الثانويات الإعدادية، وأيضا الجذع المشترك والسنتين أولى والثانية باكالوريا في عدد من الثانويات التأهيلية.

وشدد هؤلاء على أن الإدارة التربوية بالمؤسسات المذكورة وجدت نفسها عاجزة عن تسجيل أبنائهم أمام محدودية الموارد البشرية وبنية الخريطة التربوية، مما جعل العشرات من التلاميذ خارج المدارس إلى اليوم، وهو ما يهدد مستقبلهم الدراسي.

وتجدر الإشارة إلى أن مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، وفاء شاكر، كانت قد نفت في تصريحات سابقة تسجيل أي اكتظاظ على مستوى المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بأكادير، مشيرة إلى أن ”الاكتظاظ لا يعني وجود 40 تلميذة وتلميذا في قسم ذو مساحة 50 متر مربع، لكن الاكتظاظ الحقيقي هو الذي يسجل حين لا تتجاوز مساحة القسم 40 مترا مقابل ضمه 44 تلميذا فما فوق”.

وفي مقابل ذلك، أكدت شاكر أن “المديرية الإقليمية لاشتوكة أيت باها هي الوحيدة التي تعترف اكتظاظا ملحوظا في سوس ماسة نتيجة عوامل الهجرة من جهة، وغياب الأوعية العقارية لبناء المؤسسات التعليمية من جهة أخرى”.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً