شنت سلطات الملحقة الإدارية التاسعة بتكيوين، أكادير، يوم أمس الخميس 18 شتنبر الجاري، حملة واسعة لانتشال الأشخاص المختلين عقليا من الشوارع.
وجاء هذا التحرك بعد توالي شكاوى المواطنين حول انتشار حالات التشرد في تكيوين والأخطار المحتملة، حيث تم توثيق وجود أشخاص مختلين عقليا في كل من حي الزيتون وسويقة إيغيوس ومناطق أخرى، مع إشارات قوية إلى عدوانية بعضهم واحتكاكهم مع الساكنة.
وأكد السكان أن الوضع أصبح لا يطاق في ظل تزايد أعداد المختلين عقليا في الشوارع وتضاعف المخاوف من وقوع مشكلات أكبر في المستقبل، مشددين على أن هؤلاء الأشخاص يشكلون تهديدا مباشرا على الأمن العام، فضلا عن أنهم يعيشون في ظروف غير إنسانية تزيد من معاناتهم ومعاناة الساكنة على حد سواء.
ووجه المتضررون مطالبهم للسلطة المحلية من أجل التدخل، داعين الجهات المسؤولة محليا وجهويا إلى البحث عن حلول فورية قبل وقوع الأسوأ.
وتعتبر ظاهرة وجود الأشخاص المختلين عقليا في الشوارع من الظواهر المنتشرة في عدد من المدن المغربية، بحيث تتطلب اهتماما عاجلا نظرا لما تحمله من خطورة على الأفراد والمجتمع ككل.
ويرى متتبعون أن هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى رعاية صحية واجتماعية مناسبة، وهو ما يستدعي تدخل السلطات المحلية والإقليمية والعمل على توفير حلول فعالة من خلال إنشاء مراكز متخصصة للرعاية والعلاج، فضلا عن تفعيل حملات التوعية والتحسيس بأهمية دعم هذه الفئة والعمل على إدماجها في بيئة آمنة وصحية.
التعاليق (0)