في إطار احتفالات الشعب المغربي بعيد الاستقلال المجيد، نظمت الجمعية المغربية لتمكين التعليم الرقمي النسخة الثانية من “هاكاتون الأطفال”، وهي مبادرة مبتكرة تهدف إلى تعزيز الوعي الرقمي، الإبداع، والتفكير الابتكاري لدى الأطفال.
و تضمن هذا الحدث مجموعة من الورشات المميزة في مجالات البرمجة، الروبوتيك، والذكاء الاصطناعي، مما أتاح للأطفال فرصة التفاعل مع التكنولوجيا بشكل عملي وممتع. وسعى النشاط إلى تمكين الأطفال بمهارات تقنية متقدمة تواكب تطورات العصر الرقمي، مما يعزز قدرتهم على الإبداع والابتكار، ويؤهلهم للاندماج في مجتمع المستقبل الرقمي.
وتأتي هذه المبادرة انسجاما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي أكد في عدة مناسبات على الدور الحيوي الذي تضطلع به الجمعيات في تنمية المجتمع المدني، وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التعليم والتكوين الرقمي لدى الأجيال الصاعدة.
في هذا السياق، أكد سعيد اريزي رئيس الجمعية بأن أهداف هذا النشاط تتماشى مع رؤية الجمعية في محاربة الأمية الرقمية، وتعزيز تكافؤ الفرص بين مختلف فئات المجتمع، مع التركيز على تمكين الأطفال والشباب والنساء من المهارات الرقمية الضرورية.
وأضاف المتحدث نفسه في تصريحه لأكادير 24 بأن تنظيم مثل هذه المبادرات يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، معتمدا على العلم والمعرفة التقنية.
هذا، وقد أضفت الكشفية الحسنية طابعا فنيا ووطنيا على الحدث من خلال تقديم مجموعة من الأناشيد الوطنية والتراثية، التي ألهبت حماس الحضور وأكدت على روح الانتماء والوطنية. كما ساهمت هذه الفقرة في تعزيز أجواء الاحتفال وتوطيد القيم الوطنية في نفوس الأطفال المشاركين.
و تظل الجمعية المغربية لتمكين التعلم الرقمي نموذجا يحتذى به في الابتكار والتطوير، مما يبرز دورها الريادي في مجال تعزيز التعليم الرقمي بالمغرب.