اندلع حريق وصف بالمهول مساء يوم أمس الإثنين 3 يونيو الجاري بمنطقة مرقالة بمدينة طنجة، آتيا على رقعة واسعة من الأشجار والنباتات بالمنطقة.
وحسب ما أوردته مصادر محلية، فإن ارتفاع درجات الحرارة
والرياح القوية ساهمت في انتشار رقعة هذا الحريق بشكل واسع، فيما لا تزال أسبابه مجهولة إلى حدود الساعة.
وأرعب الحريق المذكور عددا من المواطنين والمارة الذين ترجلوا من سياراتهم بعد رؤيتهم أدخنة كثيفة في سماء منطقة مرقالة، فيما أعرب آخرون عن مخاوفهم من امتداده إلى بعض المنازل المجاورة.
وأشارت المصادر سالفة الذكر إلى أن عناصر الوقاية المدنية حلت بمكان الحريق فور إخطارها باندلاعه، إذ عملت على إطفائه ومنع توسع رقعته ووصوله للبنايات المجاورة.
ويأتي هذا ساعات بعد اندلاع حريق آخر بغابة أمسكرود ضواحي أكادير وإتيانه على مجموعة من الأشجار بالمنطقة، فيما ارتفعت ألسنة اللهب في السماء ممزوجة بأدخنة كثيفة.
ولا تزال أسباب الحريق المذكور مجهولة هي الأخرى، فيما طالب مواطنون من عين المكان الجهات الوصية بتكثيف جهود المراقبة من أجل الحد من الأسباب الذي تؤدي لاندلاع هذه الحرائق بالفضاءات الغابوية.
وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات كانت قد حذرت مؤخرا من مخاطر “متوسطة” إلى “شديدة” لحرائق الغابات، والتي قد تشهدها عدة أقاليم بالمملكة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وأفادت الوكالة بأن المخاطر شديدة للحرائق من المستوى الأحمر تتوطن في إقليمي طنجة أصيلة وتاونات، وذلك استنادا لمجموعة من البيانات المتعلقة، على وجه الخصوص، بأنواع الغابات ومستويات قابليتها للاشتعال.
وإلى جانب ذلك، رصدت الوكالة مخاطر عالية من المستوى البرتقالي في أقاليم شفشاون والعرائش والقنيطرة وسيدي سليمان والرباط والخميسات وتازة وصفرو وإفران، إضافة إلى خنيفرة وبني ملال وأزيلال والصويرة وأكادير إيدا وتنانان.
وأضاف ذات المصدر أن المخاطر المتوسطة من المستوى الأصفر تنتشر أساسا في أقاليم تطوان ووزان وبنسليمان ووجدة وبركان وتارودانت.