أصدر مجموعة من منسقي الشعب المحلية بحزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير استقالة جماعية من حزب الحمامة، احتجاجا على ما أسموه الإقصاء والتهميش الذي طالهم، وحالة التشرذم التنظيمي الذي عرفه الحزب في الآونة الأخيرة بأكادير.
وجاء في الرسالة، الموجهة إلى رئيس الحزب التجمعي عزيز أخنوش، أن أسباب الاستقالة تعود أساسا إلى “سوء التنظيم والتسيير ومن طرف المنسق الإقليمي الذي أخل بمهامه التي تنظمها الهياكل التنظيمية للحزب، ضاربا عرض الحائط كل المعايير والمساطر، وحتى بتوجيهات رئيس الحزب، التي مافتئ ينادي باحترامها في هذه الفترة الدقيقة، واتبع سياسة التهميش والإقصاء لمجموعة من منسقي ومنسقات الشعب الذين أظهروا استماتتهم وتعلقهم ووفاءهم للحزب التجمعي، وكذا خبرتهم ودرايتهم في النضال”.
وأضاف نص الاستقالة، أن من بين أسباب الاستقالة أيضا “تدخل مدير الحملة في عمل التنسيقية التي ليست من اختصاصاته وخلق تنظيمات موازية للشعب وسوء معاملته للمناضلين، مما خلق انشقاقا وتذمرا في صفوف المنسقين والمنخرطين”.
وعزا المستقيلون من حزب الحمامة أيضا استقالتهه إلى ” تدخل جهات خارجية عن الهياكل التنظيمية المحلية للحزب في اتخاذ قرارات مصيرية، والتي شوشت على التنضال المحلي الذي تم إرساؤه بفضل القيادة السياسية الحكيمة لرئيس الحزب”.
وقال المنسقون المستقيلون انه كانوا من البداية أوفياء لمبادئ الحزب التجمعي وتوجهاته واستراتيجيته وبرامجه، حيث قاموا بخلق فريق منسجم ومتكامل للتواصل والتأطير والعمل الميداني بمدينة أكادير,
وختم الموقعون على الاستقالة أنه “وبعد عدة محاولات للتنسيق مع المنسق المحلي لإعادة الامور لنصابها، لم نجد آذانا صاغية، واعتبارا لما سبق وحفاظا عن سمعة الحزب التجمعي محليا ووطنيا، وتقديرا واحتراما واعترافا للسيد رئيس الحزب لما يبذله من مجهودات سياسية جبارة محليا ووطنيا، وحفاظا عن سمعة الحزب التجمعي، نتقدم باستقالتنا الجماعية وندعو للحزب التجمعي بالتوفيق والنجاح”.
وقد حملت رسالة الاستقالة، الموجهة لرئيس الحزب عزيز أخنوش، توقيع كل من فؤاد جبران والصافي محمد وأيوب رفيق وعبد الوهاب بليش والناموح مريم وابتسام الحرمة وحسناء زعنون.