تُعرف تغازوت بكونها قبلة سياحية ساحرة على الساحل الأطلسي للمغرب، تجذب الزوار من كل حدب وصوب بجمالها الطبيعي وأجوائها الهادئة.
ولكن خلف هذه الواجهة البراقة، تتفاقم ظاهرة مؤلمة وغير مسبوقة تُهدد سمعة هذه الوجهة السياحية وتُعكر صفو قاطنيها وزوارها، فعشرات الأطفال المشردين الذين يتجولون في الشوارع، يمارسون التسول والإزعاج، ويزيد الطين بلة تعاطيهم للمخدرات بأنواعها المختلفة.
هذا، و لم تعد هذه الظاهرة مجرد حوادث فردية؛ بل أصبحت واقعًا يوميًا يؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة في تغازوت.
في هذا السياق، يعاني السكان بالمنطقة من إزعاج مستمر، خاصة في منتصف الليل، حيث تتحول الشوارع إلى ساحة لتبادل الحجارة والزجاجات بين هؤلاء القاصرين، مما يجعل النوم ضربًا من المستحيل، كما روى أحد القاطنين بحسرة.
الأكثر إيلامًا هو تعرض الزوار الأجانب للمضايقات المتكررة من قبل هؤلاء الأطفال، ما يُسبب لهم إحراجًا بالغًا ويُسيء إلى الصورة العامة للمنطقة كوجهة سياحية آمنة ومرحبة.
و يتساءل الكثيرون: كيف يمكن لوجهة سياحية بهذا القدر من الأهمية أن تسمح بانتشار مثل هذه الظواهر المشينة، و طالبوا بالتدخل الفعّال لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية والاجتماعية، و إنقاذ تغازوت من هذه الظاهرة التي تُشكل فضيحة حقيقية تُهدد مكانتها وسمعتها.
من جهة أخرى، طالب آخرون الجهات المختصة بالتحرك الفوري من أجل حماية الأطفال المشردين بتوفير المأوى والرعاية الصحية والنفسية لهؤلاء الأطفال، وإبعادهم عن عالم المخدرات والجريمة، فضلا عن ضمان سلامة وأمن السكان والسياح بوضع حد للمضايقات والإزعاج الليلي الذي يُمارسه هؤلاء القاصرون، مع الحفاظ على سمعة تغازوت السياحية.
التعاليق (0)