دقت بعض الأصوات ناقوس الخطر إثر اكتشاف إصابة عدد من قطعان الماشية بنواحي تازة بالمرض الفيروسي المسمى “اللسان الأزرق”، محذرة من أن هذا الأمر قد يشكل خطرا على المجهود الوطني الكبير الذي تم الشروع في بذله لإعادة تشكيل القطيع الوطني.
ونبهت هذه الأصوات إلى خطورة توسع رقعة انتشار المرض في صفوف قطيع الماشية، مشيرة إلى رصد إصابات في منطقتي الزراردة وتاهلة بهذا المرض الوبائي الذي يصيب الأغنام والأبقار، ويسببه فيروس ينتقل عن طريق الحشرات.
وأثارت هذه الإصابات موجة من القلق في أوساط الفلاحين ومربي الماشية، في ظل مخاوف حقيقية من توسع رقعة الإصابات وانتقالها إلى مناطق مجاورة، وهم ما دفعهم للمطالبة بتقديم دعم مباشر لمربي الماشية المتضررين، للتقليل من الخسائر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القطيع المحلي.
وشدد ذات الفلاحين على ضرورة التحرك العاجل بتنسيق مع الجهات المختصة بوزارة الفلاحة بهدف التصدي للمخاطر المرتبطة بانتشار “اللسان الأزرق”، مؤكدين أن تأخر التدخل قد يؤدي إلى خسائر جسيمة في الثروة الحيوانية على الصعيدين المحلي والوطني، خاصة إذا توسعت رقعة انتشار المرض.
ويعد “اللسان الأزرق” من الأمراض الفيروسية الحيوانية التي لا تنتقل إلى الإنسان، إلا أن تأثيره على الثروة الحيوانية قد يكون بالغ الخطورة، إذ يؤدي إلى أعراض حادة تشمل ارتفاع الحرارة وتورم اللسان والفم وصعوبات تنفسية، وقد يصل في بعض الحالات إلى نفوق رؤوس الماشية.
ويهدد هذا المرض إنتاج اللحوم والحليب، كما يزيد من الأعباء الاقتصادية على الكسابين، لاسيما الفئات الصغرى والمتوسطة، التي تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع الخسائر دون امتلاك الوسائل الكافية للتصدي لها.
ويأتي هذا في الوقت الذي سبق ورفع فيه نواب برلمانيون مطالب إلى وزارة الفلاحة بشأن مرض “اللسان الأزرق”، داعين إلى إقرار إجراءات عاجلة، من بينها التحقق والمراقبة ورصد بؤر المرض إذا وجدت، من أجل حماية القطيع الوطني للماشية وصون المنتوجات الحيوانية كالحليب واللحوم.
التعاليق (0)